الثلاثاء، 18 أبريل 2017

المنشور الرابع والعشرين بعد الأخير من الحقيقة كلمة مرة ...... بقلم أ / هشام ذياب المصعدي

ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏
المنشور الرابع والعشرين بعد الأخير من الحقيقة كلمة مرة
أوصلتهم ظروفاً إستثنائية لشيء لم يخطر على بال أحداً منهم حتى بأحلام المنام فظنوا أنفسهم رجال المعجزات في زمنٍ انتهت فيه كل المعجزات 
 .......................................................

إن كل يوم يمر في حياة الشعب اليمني بعد استشهاد الرئيس القائد الزعيم المقدم ابراهيم الحمدي يثبت لنا بأن اغتياله كان كارثةً سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية وإنسانية وأخلاقية بكل المقاييس , وحين تخلى رجالات السياسة والقيادات العسكرية ووجهاء المجتمع عن نهجه الذي نقل اليمن من دولة فقيرة إلى دولة مقرضة للمؤسسات المالية والنقدية الدولية كالبنك والصندوق الدوليين , فوصل الأمر بهاتين المؤسستين الدوليتين المعنيتين بالأوضاع الاقتصادية في العالم إلى ما هو أبعد من ذلك بكثير ـ حيث أرسل البنك الدولي خبراءه إلى اليمن كي يقوم الخبراء اليمنيين بتدريبهم على البرنامج التنموي اليمني ليتم الإستفادة منه في الدول الفقيرة من أجل القضاء على الفقر والقضاء على الفساد في تلك البلدان ـ إلا أن اليمن بعد اغتيال الشهيد القائد ابراهيم الحمدي تحولت إلى دولة فقيرة , بل ومن اكثر دول العالم فقراً حتى وصلنا إلى ما وصلنا إليه اليوم بسبب ذلك الخضوع والخنوع والاستسلام لمكونات ورجال الجهل المركب في اليمن
ولذلك وصل إلى السلطة أشخاصاً فرضتهم الظروف الإستثنائية فاعتقدوا بأنهم رجال المعجزات في زمن لا وجود فيه للمعحزات وهم كالتالي ...
1 - صالح عفاش 
 وهو الذي يرى بأن كل شيء في اليمن ما هو إلا بعضاً من منجزاته , على الرغم من علمه علم اليقين بأن كل شيء ما هو إلا منحاً أو مساعدت من أصدقاء اليمن للشعب اليمني فقرر هدم اليمن على رؤوس الشعب اليمني كي يترحموا على زمانه ولكي تعود الجماهير لتطالب بعودته أو لمطالبته بتحديد الرجل الذي يراهُ مناسباً من بعده ـ ((برنامجه ما لليمن إلا علي ولا أحد سوى أحمد من بعد علي)).

2 - هادي الدنبوع 
يعتقد نفسه بأنه منقذ اليمن من شر الفتنة التي كانت ستحدث في العام 20111م بين الحرس الجمهوري والفرقة الأولى مدرع على الرغم من علمه علم اليقين بأن أسلوبه الإداري الضعيف هو من سمح لبعض التيارات والجماعات لأن تصبح دولةً داخل الدولة حتى تمكن بعضها من الانقلاب ونهب كل مقدرات الدولة العسكرية والمالية , لذلك هو متمسك بالسلطة حفاظاً على اليمن من الضياع ـ ((برنامجه لا شرعية إلا لهادي)).

3 - عبد الملك الحوثي يرى في نفسه المخلص الذي يحمل تكليفاً سماوياً للدفاع عن الشعب اليمني من الأعداء الذين صنعهم بحماقته فأدخل البلد في حرب إقليمية أكلت الأخضر واليابس ولذلك فهو مقتنع بأن يقاتل حتى أخر فرد في هذا الشعب ـ ((برنامجه السيد فوق الدستور))
هؤلاء الثلاثة ... 
 لأنهم لا يملكون رؤية واضحة ومحددة قادرة على تحديد المشاكل ووضع البرامج الكفيلة بحلها من جانب ولأنهم مفلسون فكرياً فيما يخص تحديد الأهداف المستقبلية ووضع البرامج الكفيلة بتحقيق تلك الأهداف اعتمدوا نفس السياسه في تبرير هذا الفشل وهذا العجز وهذا الإفلاس من خلال صناعة الأزمات الفتاكة كي يقولوا نحن وجدنا في زمن استثنائي ومعقد ووضع عصيب لا يسمح بتحقيق أي منجزات وثلاثتهم يدعون بأن المنجز الذي لا يقدر بثمن والذي صنعوه وقدموه لهذا الشعب هو النصر ((الفقر والجهل والمرض والدمار والخراب))

والسؤال ... الأهم والذي قد تمثل الإجابة عليه بمثابة المخرج الحقيقي لما نحن فيه.
كيف استطاع الشهيد الرئيس القائد الزعيم ابراهيم الحمدي صناعة ذلك التغيير العظيم في ثورته التصحيحية
والإجابة ... تتمثل ... في ... 
 ضرورة إعادة دراسة وتحليل تلك التجربة التنموية الشاملة من أجل تحديد ما يلي

1 - أهم الأسس والمبادئ التي قامت عليها تلك التجربة.
2 - أهم الأساليب والوسائل والأدوات التي اعتمدت عليها تلك التجربة في تطبيق برنامجها التنموي زمنياً
وبالتالي من لديه معلومات عن تلك التجربة نتمنى عليه راجين منه أن يتكرم بالتعليق على هذا المنشور بما يعلم لعل أحداً يتفرغ لدراستها وإعادة صياغتها وتقديمها في إطار نظري مكتوب ليوضع بعدها موضع التنفيذ بصورة كلية أو جزئية.
بقلم أ / هشام ذياب المصعدي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق