
جوهرة بيد الفحام ... للشاعر هشام ذياب المصعدي (أمير الحروف)
........................................................
تعــالت جبالكِ أعلى مقـــــامْ
بهـــــا تستحمُ المُنى بالغمامْ
تُنشف أحجـــــارها بالشموس
طيــــورٌ ترتلُ روح الســــــــلامْ
تُعطــر من زهــرهـــــا خدهــــا
يفـــــوح الأريج بكأس المُدامْ
ورودٌ تُراقص ضــــــــوء القمــر
هزارٌ يغــــــازل شدو الحمـــــامْ
فيمسي صداهــا كلحنٍ جميل
كعـــــاشق يتلو بيان الغــــــرامْ
ويعجـز حـرفي لهــا مـــا يصف
جمـــال الحيـــاة ببعض الكلامْ
ولكن تُرى مـــــا الذي قد جرى
لتمســي البلاد كمثل الركــامْ
نلــــوم ســـــــوانا علــــــى فعلنا
ونحن الذي جهلنــــــــا من يُلامْ
نسميــهِ شيخـــاً علــــى قومنــا
وعقلهُ بالقدر مثــــــل الغــــلامْ
فحيح الأفاعــي بكــل اتجـــــاه
تُطارد في الليـــل سرب اليمامْ
سواد القلوب التـي في الصدور
ظلامٌ يفــوق ســــــواد الظــلامْ
غبــــــــــاءٌ نقطـــــع أرحــــامنـــا
بقتــل الرضيــع قُبيــل الفطامْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق