الاثنين، 17 أبريل 2017

المنشور الثاني والعشرين بعد الأخير من الحقيقة كلمة مرة ...... بقلم أ / هشام ذياب المصعدي

المنشور الثاني والعشرين بعد الأخير من الحقيقة كلمة مرة
التسويق السياسي في سياسة التسويق 
 ........................................................

إن أبسط تعريف للتسويق هو أنه مجموعة من الأنشطة التي تقوم على دراسة سلوك المستهلك وتحديد العوامل المؤثرة عليه في اتجاه اتخاذ قرار الشراء من أجل تحقيق الأهداف المحددة مسبقاً وصولاً إلى ما يعرف بالولاء الإستهلاكي ـ ولما كانت المنتجات هي عبارة عن سلع وخدمات وأفكار وبرامج ـ فإن التسويق السياسي هو ترجمة لذلك المفهوم مع تحول في طبيعة المنتجات فالسلع تصبح شخصيات والخدمات تصبح مبادئ والأفكار والبرامج تتحول إلى أفكار وبرامج من نوع أخر. 
ولذلك ما هي العوامل المؤثرة في التسويق السياسي ?
 وفي هذا الصدد يتأثر السلوك للمستهلك السياسي بمجموعة من العوامل التي يجب على المسوق السياسي أن يهتم بها والتي من أهمها على سبيل المثل لا الحصر ما يلي ...
المجموعة الأولى ...
1 - المعتقدات ..
 تعتبر المعتقدات من أخطر العوامل التي يجب على المنتج أو المسوق السياسي إهمالها لأنه يريد تحقيق أهدافه المحددة من خلال المستهلك السياسي عن طريق دراسته لسلوكه والتأثير فيه وبالتالي يجب على المنتج السياسي احترام تلك المعتقدات التي تمثل قاعدة البيانات الأساسية لدى المستهلك السياسي , لأن التغيير يمكن أن يحدث في السلوك وليس في قاعدة البيانات وبالتالي يجب على المنتج أو المسوق السياسي أن لا يعلن للمستهلك السياسي بأنه جاء لغير معتقداته , بل يجب عليه أن يؤكد له بكل الوسائل الممكنة أنه أكثر الناس التزاماً بتلك المعتقدات.
2 - العادات والتقاليد ....
 العادات والتقاليد الراسخة في ذهن المستهلك السياسي لأجيال متعاقبة تعتبر بنفس المستوى من الأهمية مثلها مثل المعتقدات وبالتالي ما ينطبق على المعتقدات ينطبق على العادات والتقاليد
وبالتالي يجب أن يدرك المنتج أو المسوق السياسي بأن الدساتير والقوانين مصدرها في أي أمة المعتقدات والعادات والتقاليد.
المجموعة الثانية ...
1 - المشاكل التي يعاني منها المستهلك السياسي , وهذا يعني أن الحديث عن تلك المشاكل يعتبر بمثابة الشعور الناتج عن المعايشة المشتركة لتلك المعاناة , أما اغفالها يعتبر أمراً سلبياً يجعل من المنتج أو المسوق السياسي شخصاً غير مرغوب فيه من قبل المستهلك السياسي ومن يعجز عن تسويق نفسه يعجز عن تسويق أي شيء أخر لغيره , ولكن يجب أن يدرك المنتج أو المسوق السياسي بأن الحديث عن تلك المشاكل ليس أمراً كافياً , بل يجب عليه اثبات المصداقية من خلال تقديم الحلول العلمية والعملية بصورة مادية ملموسة.
2 - الأهداف التي يتمنى المستهلك السياسي تحقيقها ويكون ذلك من خلال تقديم البرامج القادرة على تحقيق تلك الأهداف بصورة علمية وعملية .
وفي المنشورات القادمة سنتحدث عن كيفية تسويق الأشخاص والمبادئ والأفكار من أجل الوصول إلى الولاء السياسي من قبل المستهلك السياسي للمنتجات السياسية.
بقلم أ / هشام ذياب المصعدي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق