السبت، 8 أبريل 2017

المنشور الخامس عشر بعد الأخير من الحقيقة كلمة مرة ........ بقلم أ / هشام ذياب المصعدي


المنشور الخامس عشر بعد الأخير من الحقيقة كلمة مرة 
خطيييييييييير جداً جدا 
ترغيب ـ أم ترهيب ـ أم فخٌ مرصود ??!!! 
 .......................................................

ما المقصود من الضربة التي قامت بها القوات الأمريكية للمطار السوري ???!!!
أولاً ... قبل الوصول إلى الإحتمالات الممكنة أو المتوقعة يجب علينا إثبات الإحتمالات المستبعدة بنفيها والتي من أهمها ما يلي ...
1 - لا يمكن أن تكون الضربة الأمريكية خطوة في إتجاه مساعدة الإدارة الأمريكية الجديدة للمعارضة السورية من أجل إسقاط نظام بشار الأسد لأن مثل هذا الأمر يعتبر قراراً إستراتيجياً ولو كان خياراً مطروحاً بهذا المفهوم لاتخذته الإدارة الأمريكية السابقة لأن القرارات الإستراتيجية من هذا النوع وبهذا الحجم والمفهوم لا بد أن يستند إلى قانون خاص يقره الكونجرس الأمريكي والكنجرس الأمريكي غير مستعد لتشريع قانون كهذا بالإضافة إلى عدم رغبة الإدارة الإمريكية في افتعال أزمة مع الإدارة الروسية التي تتفق مع حول القرارات الإستراتيجية.
2 - الإدارة الأمريكية لا يمكن أن تتدخل عسكرياً بصورة مباشرة في أي مكان في العالم إن لم يكن هنالك مصالح اقتصادية ترغب في الحفاظ عليها أو تحقيقها والتاريخ السياسي والاقتصادي يقول لا توجد أي مصالح للإدارة الأمريكية في سوريا من هذا النوع.
ثانياً ... الاحتمالات المتوقعة والممكنة من هذه الضربة والتي من أهمها على سبيل المثال لا الحصر ما يلي ..
1 - ترغيبا ... رغبة الإدارة الأمريكية الجديدة في تقديم صورة إنسانية لها في الشرق الأوسط من أجل مغازلة الشارع العربي الذي كان معظمه يؤيد بالتمني ترشيح هلري كلنتون وهذا ما نسميه بسياسة الترغيب بالتلميع.
2 - ترهيباً ... رغبة الإدارة الأمريكية في ترهيب الجانب المصري الذي كان قد أعلن تأييده لجيش النظام السوري ليقول بالمختصر المفيد مثلما لم يسمح لحلفاء المعارضة من العرب في التدخل المباشر ليس مسموح لحلفاء ومؤيدي النظام من العرب في التدخل العربي المباشر وعلى الجانب المصري أن يستثمر قدراته العسكرية في إطار التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية في اليمن إستعداداً لتحرير بعض المحافطات عن طريق القوات البحرية المصرية كنوع من المصالح المشتركة في سياق الحفاظ على الملاحة الدولية التي قد تؤدي في حال تضررها إلى انخفاض حجم الإيرادات التي تحققها قناة السويس التي استثمرت الحكومه المصرية فيها مليارات الدولارات , بالإضافة إلى حاجة الموزنة المصرية للدعم الخليجي في الظروف الاقتصادية الصعبة التي يتذمر منها كل المصريين والتي يمكن استثمارها في ثورة جديدة للإطاحة بالنظام.
3 - فخاً مرصوداً ... يسمى الجيش السوري بالجيش الأول ويسمى الجيش المصري بالجيش الثاني من حيث الترتيب لدول الطوق ـ ومن ثم قد تكون الضربة الأمريكية بمثابة الاستفزاز للجيش الثاني من أجل الدخول مع الجيش الأول لأن الإخوان المسلمين عدواً مشتركاً للنظامين السوري والمصري تحت الضغط برد الفعل الناتج عن التخوف المصري من سقوط النظام السوري ووقوعه بين مجموعة من المناطق التي تمثل غزة اهمها وسوريا في المستقبل وبالتالي اتخاذ الأمر كذريعه لتحويل المعارضة المصرية من مجرد معارضة سياسية إلى معارضة مسلحة لتدخل بذلك مصر في حلبة الصراع العربي العربي .
نسأل الله الستر والسلامة فالمنطقة العربية مفتوحة على كل الاحتمالات
بقلم أ / هشام ذياب المصعدي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق