المنشور السابع والعشرين بعد الأخير من الحقيقة كلمة مرة
ماذا يعني صرف البطاقة التموينية في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين و صرف المرتبات في المناطق الخاضعة لسيطرة حكومة الشرعية ?!!!!!!
........................................................
إن مثل هذه الإجراءات تعني وضع الشعب اليمني تحت ما يمكن تسميته بسياسة القبول بالأمر الواقع بسبب وقوعه تحت الضغوط الاقتصادية التي لا يمكن وصف معاناته فيها من جراء عدم صرف الرواتب لسبعة أشهر , وعلى الرغم من أهمية ذلك وخطورته في نفس الوقت فإن الأهم والأكثر خطورة هو ما يمكن التعبير عنه من خلال بعض الإحتمالات المتوقعة كإجابات عن التساؤل التالي ...
ماذا يعني صرف البطاقة التموينية في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين و صرف المرتبات في المناطق الخاضعة لسيطرة حكومة الشرعية ?!!!!!!
الاحتمال الأول ...
تجهيز الواقع لمعادلة سياسية جديدة باليمن الإتحادي بخيث يتكون من إقليمين في إطار اتحاد كونفدرالي فيكون لكل إقليم نظامه الاقتصادي كنوع من الحفاظ على ماء وجه طرفي الصراع ومن يقف وراءهم فيما يخص تعهدات تلك الأطراف بوحدة اليمن ولكن بصورة وهمية وليست حقيقية.
الاحتمال الثاني ...
وهو الأكثر خطورة بتجهيز الواقع كمقدمة لإعادة تقسيم اليمن تحت ذريعة إنقاذ الشعب اليمني من مخاطر استمرار الحرب من جهة وإنقاذه من خطر المجاعة التي أصبحت وأمست تطرق الأبواب صبحاً ومساء من جهة أخرى.
الاحتمال الثالث ...
وهو الأكثر تفاؤل كنوع من تجهيز الواقع لحل سياسي بالصيغة اللبنانية من خلال مد حكومة الشرعية بالسيولة اللازمة للمرتبات بواسطة الإنقلابيين في المناطق الخاضعة لسيطرتهم تحت مبرر الحصول على كشوفات المرتبات المطلوبة وفقاً للطريقة التي اختارها الإنقلابيين في تلك المناطق بموجب القاعدة التي تقول الراتب مقابل الغذاء من أجل توفير مصادر إيرادية جديدة للإنقلابيين في تلك المناطق عن طريق تحصيل رسوم البطاقة التموينية وعن طريق الأرباح الناتجة عن بيع المواد التموينية بصورة إحتكارية من قبل تجار تابعين لهم.
بقلم أ / هشام ذياب المصعدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق