الثلاثاء، 25 أبريل 2017

المونوليزا اليمانية ... للشاعر هشام ذياب المصعدي ((أمير الحروف))

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏لقطة قريبة‏‏‏
المونوليزا اليمانية ... للشاعر هشام ذياب المصعدي ((أمير الحروف))
 ......................................................

كبـــلادي منــذُ عصـــــور 
 أيقنتُ بأنهـــا مسحــــــورةْ

تملأهـــــا ودياناً وجبـــالاً 
 تسكنهــا أرواحـــــاً شريرةْ

مهمــــا يأتيهــــا من الزوار 
 أعمـاقها خــاويةً مهجورةْ

مــــــازلتِ عذراء كفتـــــاةٍ 
 لكنهــا أنثـــــى مكســـــورةْ

مثــــــل منوليزا دانفشــي 
 مُغـــرمة بالحــــزن مثيـرةْ

فتحت أبوابهـــــا للأغراب
 جــاهلةً بفتـونٍ مغــــرورةْ

كانت عنقــــــــاء مُجنحةً 
 لكنهـــــــــا باتت عصفورةْ

كانت حــــالمةً ومُهــــابة 
 لكنهـــــا أمست مــأســـــورة

شـــامخة كانت بحمـــاهــا 
 واليــــوم دمــاهــا مهدورةْ

عشــاقها خــانوا عشـرتها 
 فتهــــاوت تلك الأسطـورةْ

مـا عـادت أكثر من ذكرى
 كنقوش حــروفٍ محفورةْ

تعجبنـــا عنـد قراءتهــــا 
 مثــــــــل وصـــــــايا مأثورةْ

لـم نعمل أدنى مــــا فيهـا
 كلامات بجـــدارٍ مشهــورةْ

نختالها بالليــــل تحدثنا 
 ونقدم قـرباناً للصــــــورةْ

نعبــد تاريخــــــاً مفقـوداً 
 بفضــــائح كانت مستورةْ

جئنــا بذنوب لن تغفـــر 
 وتسمـــــى زوراً مشكــــورةْ

بالأمس ذنــوباً و كبــــائر 
 واليــــــوم خطايا مغفورةْ

نظلـــــم أنفسنــا بغبــــاءٍ 
 وبلادي كفتــــــاة معذورةْ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق