المنشور الخامس بعد الأخير من الحقيقة كلمة مرة
.......................................................
لا تعتقد بأن فشل الأخرين يعتبر دليلاً على نجاحك فنجاحك لا يقاس إلا من خلال ما تقدمه أنت لا من خلال ما عجز الأخرين عن تقديمه
لذلك فشل الإنقلابيون ولم تنجح حكومة الشرعية لأن الجميع إعتمدوا على التشهير بأخطاء الطرف الأخر وكأن إثبات فشل الأخر هو الطريق لإثبات النجاح ومن ثم أهدروا الكثير من الوقت والإمكانيات في الاتجاه غير الصحيح ولم يقدم كلٌ منهما شيئاً ملموساً له صلةً بحياة الناس والسبب في ذلك أن كل طرف يريد اقصاء الأخر فقط ولا يملك ما يقدمه للناس فيحاول تبرير عجزه بأنه ناتج طبيعي لوجود الأخر وأن الشرط للنجاح في تقديم ما ينفع الناس هو زوال الأخر من أجل محاولة كل طرف في اقناع الناس بضرورة الوقوف إلى صفه في القضاء على الأخر إلا أن الأمر قد طال مداه لأن كل طرف لديه أعوانه المحليين والدوليين .. وتستمر الحكاية وهذا هو الأمر الأكثر خطورة لأن استمرار فشل وعدم النجاح يعني تدمير الوطن بصورة تصبح معها عمليات إعادة الإعمار إن لم تكن مستحيلةً فهي بالحد الأدنى صعبةً جداً وخصوصاً على مستوى النسيج الاجتماعي.
بقلم أ / هشام ذياب المصعدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق