الأحد، 2 أبريل 2017

عصابة .. للشاعر هشام ذياب المصعدي (أمير الحروف)

لا يتوفر نص بديل تلقائي.
عصابة .. للشاعر هشام ذياب المصعدي (أمير الحروف)
 ........................................................

مـا كان جدي حـاكماً لقبيلةٍ كُبرى مُهابةْ
ولــــم أقل بأنهُ قد كان من أَحّدِ الصحابةْ
                                    وإن يكن ما دخل هذا كلهُ 
 إن جئتُ من ريفٍ بسيـــط
لــــــم يشتكـــي يومــــاً أبدْ ْ
من حـــالـهِ رغـم الكـــآبةْ
لكنـــهُ ريفٌ كريمٌ محترم
حــــرٌ أبـي كجبالهِ تمتاز دومـــاً بالصلابةْ
أحلامهُ بأن يرى أبناءه فــوق السحـــــــابةْ
يُعمـــرون بلادهم
لا يتركون ترابها
تعوي بها صوت الرياح كأنها مثل الخرابةْ
وصيـــة الأجداد كانت دائمــا
تعلموا وتعلموا وتعلموا
لتنهلوا كــــــل العلـــوم
تعلمـوا سحــــر البيـــان
وفكروا بكلامكم قبل الخطابةْ
وفكـروا بكلامكم عنـد القـــراءة والكتابةْ
بركانهُ متفجرٌ بثورةٍ من العطاء
هو غــاضبٌ ممــا أصـــاب بلادنا
ممــــا يراهُ جريمة وعقابها حد الحــرابةْ
كانت بهــــــا كل القلوب رقيقةً
الحبُ نهــراً خالداً يســـري بهــا
فلستُ أدري مــا أصــاب ربوعهــا
الغـــــل يملئ جوفها يا للغرابةْ
الحـاكمون كأنهم مثـل الذئابة
يرون أن بلادنا مرعــــى لهـــــــم
لترتعــي خـرفـــانهم ودوابهم فيهـــــا فقط
إذا رأوا بأننا نرعى بها قطعاننا
سيطلقـون رجـــــــالهــــم ليقتلون جمـوعنا
فينهبـون ويسلبـون ويخــــربــون
وكل حـــارس عنده أيضـاً كلابهْ
يهرولون على السمـان من الشياه
من لــــــم تمت فـــي حينها تحيا مُصـــابةْ
إذا ملكنا نعجــةً أو نعجتين
وعندهم ألاف أخـرى مثلها
يرون كل نعاجهم عجفاء من كثر الرتابةْ
وصية الريف الكريم قويةٌ
لا ترحمــــــوا تلك الكـــلاب
فعندنا لكبارهم يوم الحســاب حســـابهم
ولمن يليهم إن أتى بجريمةٍ أيضاً حسابهْ
ولكل جـــاني إن أتى بجريمةٍ أيضاً عقابهْ
النهب يعنـــي جراءةً ورجولةً في شرعهم
أوزانهـــم قد تختلف
وفعـالهم قد تختلف
أفواجهم قد تختلف
أو أنهــــــــا قد تأتلف
ولست أدري مــا أقـول
ولستُ أدري مــا أصفْ
فبعضهم وزناً ثقيــــل
وبعضهم وزناً خفيـف
وبعضهم وزن الذبابةْ
مهمــــــا يكـونـوا كلهـم
ضع ما تشاء
من تسميات
وقبلها أو بعدها أو في الوسط أيضاً عصابةْ
لأنهم حقــاً عصــــابةْ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق