المنشور الثالث عشر بعد الأخير من الحقيقة كلمة مرة
من يعطيك كل يوم سمكة ولا يعلمك كيف تصطاد السمك بنفسك , إنما هو مستعمر يريد أن يصنع منك تابع له ولايمكن أن يكون محسناً لوجه الله .
.......................................................
لا أحد ينكر بأن الجائع لا يحلم إلا بما يشبع جوعه وحين يفكر لا يفكر إلا بالحصول على ما يشبع جوعه ولكنه إذا لم يفكر بالاعتماد على ذاته في إشباع جوعه بعدها من خلال تعلم الكيفية التي يصبح معها قادراً في الاعتماد على ذاته في إنتاج غذاءه سيصبح مستعمراً ممن يعتقدهم أنهم المحسنين له بالخير لأن أولئك سيرون فيه شخصاً لا يستحق الحياة ولن يقدموا له تلك المساعدات إلا بمقابل لأنهم منذُ البداية يرفضون تعليمه كيفية الاعتماد على ذاته ويزرعون ويصنعون له كل العراقيل ليستمر معتمداً عليهم في الحصول على ما يبقيه على قيد الحياة فتصبح أثمن الأشياء التي يملكها رخيصةً لأنه يتنازل عنها مقابل الحفاظ على حياته , وبالفعل هذا ما يفعله الغرب معنا حينما جعلونا نعتمد عليهم اعتماداً كلياً في الحصول على الغذاء باعتبارهم المنتجين الوحيدين له وباعتبارنا المتسولين له وإن كان بمقابل فأصبحت ثرواتنا لا قيمة لها مقارنة بما ينتجون , وبالتالي يجب أن ندرك بأن الدول لا تساعد غيرها لوجه الله مهما كانت الظروف ومن لا يفهم ذلك يكون مصراً على حجب قرص الشمس بالغربال.
بقلم أ / هشام ذياب المصعدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق