
المنشور التاسع والعشرين بعد الأخير من الحقيقة كلمة مُرة
ليس كل من يطعم الطيور صاحب قلب رحيم
.......................................................
حين تنظر لشخص يطعم الطيور لا تطلق عليه حكماً سريعاً وعاطفياً بأنه من أهل القلوب الرحيمة فالناس أنواعاً كثيرة وهم في ذلك على سبيل المثل لا الحصر كالتالي ...
النوع الأول ... أهل القلوب الرحيمة
وهم من يطعمون كل الطيور إما حباً في نيل رضاء الله تعالى أو لأنهم تربوا على مبادئ إنسانية راقية جدا كثقافة سلوكية حضارية وليس كثقافة معرفية.
النوع الثاني ... الصيادون
وهم الذين يستخدمون تلك الحبوب التي يطعمونها للطيور كطعم لإصطياد البعض منها ليذبحونها ويشونها ويقتاتون على أجسادها.
النوع الثالث ... من تسعد قلوبهم بأوجاع غيرهم.
وهم أولئك الذين يستخدمون تلك الحبوب التي يطعمونها للطيور للإقاع ببعضها وأسرها في أقفاص محكمة الإغلاق من أجل الإستمتاع بأصوات المغردة منها أو من أجل تزيين بيوتهم بالجميلة منها.
وهكذا هم البشر مع غيرهم من البشر.
بقلم أ / هشام ذياب المصعدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق