
ضياع الهوية .. للشاعر هشام ذياب المصعدي (أمير الحروف)
........................................................
يااااا بلادي ياااا بلادي
يااااا بلادي ياااا أبيـــةْ
يااا بلادي يااا حبيبـةْ
يااا حــزينة يااا وفيـةْ
ياااا جـراحـــاً نازفـــاتٍ
ياااا جميلـة ياااا بهيةْ
قطــرات الدمـع تُسقـي
ورد خــديـكِ النــديــةْ
كيف ضعنا فيك جهلاً
كيف ضيعنــا القضيةْ
كنتِ بالأمـس السعيدة
كيف أمسيـتِ الشقيـةْ
لـــــم تعد فينا عقــولاً
كلهــــــــا أضحت غبيةْ
فـي ظلام الليــل قامت
أدمنت فعــــــــل الأذيةْ
بنهـــــــار الصبـح نامت
فـي هواتفنا الذكيـــةْ
لـــم تُحــركنا المبادئ
بل ضـــلال العنجهيــةْ
بيــن شيــــخٍ وإمـــــــــامٍ
إنهــــــــــا شــــــر البليةْ
لــــــــم نعد نبني ولكن
تفتح الحـــرب الشهيةْ
لنخـرب وندمـر ونكسـر
بســـواعدنا القــــــويةْ
ندعـــي نحن انتصـرنا
إنمــــا أنت الضحيــــةْ
من تمتــع بنكـــــــــــاحٍ
اسمــــــــهُ زوج البغيةْ
وولاة العقــد فيــــــهِ
أو شهـــودٍ أو بقيــةْ
كلهم باتوا نعـــاجــــاً
لا ولاةٍ ـ لا رعيـــــةْ
فقدوا كــــل المبادئ
فقدوا حتـــى الهويةْ

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق