الخميس، 27 أبريل 2017

كاذبةٌ يا شهرزاد .. للشاعر هشام ذياب المصعدي (أمير الحروف)

لا يتوفر نص بديل تلقائي.
كاذبةٌ يا شهرزاد .. للشاعر هشام ذياب المصعدي (أمير الحروف)
 ........................................................

سممتِ حلمــي لتمحــي كــــل رونقهُ 
 فجفَ بحــــرُ التمني في خيــــالاتي

مــــا عدتِ كالزهـر للأفــراح نسمتها 
 الخــــــوفُ أمسى حــروفاً من نداءاتي
فالفقــــــرُ همٌ مع ليـــــلي منــــاصفةً 
 ليطفئ الديِّن في الظلمـــاء مشكاتي
الغدرُ ســـورٌ منيعــــاً صـــــار يحجبني 
 عن رؤيتي صورتي في جــــوف مرآتي
رســــــالة اليــــــــوم لم تترك لنا أملاً 
 فالأمس كاليــــــوم يأتي بالغدِ الآتي
فلـــم أرى غيـــر أشباحـــاً تُطـــــاردني 
 وقولهـــــــا الزيف في كـــل أوقـــــــاتي
قصيدة الهـــــم أخبـــــــــاراً تؤرقنـــــي 
 لا مـــــا قرأت بهــــــا حــرفاً مواســـاتي
لمـــــــا كتبتُ إليهـــــــا الشعـــر مَكرُمةً 
 قرأت كـــــل الخطايا عن مقــــــــالاتي
الحب فيهـــــــــــا قطاراً فـــل عن زمني 
 مــــــــــا مر يومـــــــاً بأرضٍ في محطاتي
أحيـــا وحيـــــــداً غريبـــاً في مجــرتنا 
 أذوب كالشمــــــع حتى في مســــــراتي
سفينة الحظ ليـــلاً هـــــاجــرت مدني 
 ربانهـــــا لــــــم يشــــأ يومــاً ملاقـــــاتي
بنزف جـــــرحــي ودمعي حين أسفحها 
 ثارت حـــــــروف الأســى مــاتت رواياتي
مــــاذا أقـــول عن الأوجــــــاع يا وجعي 
 أيبعث الصمت من صمتـــي حـــــواراتي
أســــــــامر النجـــــم فــي وهــمٍ أنادمـــهُ 
 بالآه عمــــراً كمــــــا تفنى مُناجـــــاتي
ســـــــأترك البدر إن الصبــح أفزعنــــي 
 طلقتُ جهلي غبــــــــائي في متاهــــاتي
لينتشي الليـــــــــل في تيهٍ بخــــارطتي 
 سلكتُ درباً غريبــــــــــاً عن مجـــــــراتي
يا شهــــــــرزاد وضعتِ الحلــــم في كفنٍ 
 فلمـلـم المــــــــوت فـــي يومٍ حكـــاياتي
مــــا عدتُ أهتم مــــا قالــــوا وقلتِ لهـم 
 لن يجـــــــرح القلب حــرفاً في قراءاتي
من لا يـزن قــــــولهُ بوحـــــــــاً وفلسفةً 
 نسيان حــــرفي لـــــــه أُولـــى عبــــاراتي
غــــداً ستــــأتي بــهِ جـــــراحــهُ ندمــــاً 
 لكنـــــــهُ لــن يرى منـــي إبتســـــامــاتــي
شهرزاد امرأة ـ شهرزاد بلد ـ شهرزاد حكومة ـ شهرزاد وما أدراك ما شهرزاد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق