
الثورة والثورة المضادة ... للشاعر هشام ذياب المصعدي ((أمير الحروف))
.......................... .......................... ....
أنا مازلت مجهولٌ ومفقــودٌ لديكِ !
فلتقولي ما لديكِ ؟
فأنا بالفعــل حــــرٌ
لستُ مأسوراً لديكِ
إننــــــي كالنهر أحيـــــا غيـر آســيٍّ
هل أسرتِ النهر يومــا في يديكِ ؟
هل عناق النهر أمراً هيناً ؟
قــد تضميه ولكن إنمــــا !
إنه مهمـا جرى لن يكترث
مثـــــل أكفــــــــاناً بقبرٍ تحتـــويكِ
ليس غدراً أو غبــاءً
إنهـــــا أشــــــواقه تسعـــى إليـــكِ
فطغت ثم استبدت
دون أن تدري لمـــــا ثارت عليــــكِ
إنه الإستعمــار فـــي أرض الجنوبْ
مستبدٌ فــي الدروبْ
عاصفٌ كالريح فــي فصل الهبـوبْ
وإمــامٌ عــاد فــــي أقصى الشمـالْ
ينشــر الرعب فــــي كـــــل الجبالْ
هكذا قالـــوا قديمــا
كم جمــــــال الحب شوقاً قد قتلْ
مـوتـهُ يأتـــي بطيئاً
ناعمــــاً مثــــل القُبلْ
سمـــهُ الفتـــــاك حلــواً كالعســـــلْ
يهتـــك الستــر ويغتــال الخجــــلْ
فتــري أحــلامك الثكلـــى التــــــي
رفعت راياتهـــــا الســـوداء حـــزناً
أصبحت حمــراء منَ لــون الدمــاء
ثم بيضــــــاءً كفستــان الفـــــــرح
حين تغزوهــــا الأمـــــاني بالأمـــلْ
اجعليها ثورة للبعث
ثورةً باسم الحسـاب
ينتهــي كــل الجـدلْ
وضعــــي الأشيـاء فـي أسمـاءهــا
فيسمــــى المظلوم بالمجني عليه
ويسمـــى الظالم بالجـــاني الأثيم
وضعي الأفعـــــــال فـــي ميزانهـا
هذا مفعـــــولٌ بـــــهِ
هذا أيضــاً من فعـــلْ
احذفــي نائب الفـــاعل من ألقابهِ
بغيـــــاب الفــــاعـــل تهتز الجُمَلْ
ويصـــاب الحــال دومـــــاً بالشللْ
اشعري اليوم بحــالي
نهبوا الأرض وقبل الأرض غلالـي
قتلوا غدراً عيـالـــي
وأنا الولهـــــــان فــــي حبـــي لكِ
بين صبـري وهدوئـــي باصطباري
افتديكِ بحياتي بشبابي بحـلالـي
دون خوف لا أبالـــي
ثـــورة البعث أفيقـي
اقتلــــي شكـي يقينا
إنني أخشـى ضــلالي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق