
عصابة .. للشاعر هشام ذياب المصعدي (أمير الحروف)
........................................................
مـا كان جدي حـاكمــاً لقبيلةٍ كُبرى مُهابهْ
ولـــم أقل بأنهُ قد كان من أَحّدِ الصحابهْ
وإن يكن يا صـــــاحبـــي
مــــــا دخــــــــل هذا كلهُ
إن جئتُ من ريفٍ بسيط
لــم يشتكــي يومـــــاً أبدْ ْ
من حـــالـهِ رغـم الكـــآبهْ
لكنـــهُ ريفٌ كريمٌ محترم
حــــرٌ أبـي كجبالهِ تمتاز دومــــاً بالصلابهْ
أحلامهُ بأن يرى أبناءه فــوق السحـــــابهْ
يُعمـــرون بلادهم
لا يتركون ترابهـــا
تعوي بها صوت الرياح كأنها مثل الخرابةْ
وصية الأجداد كــانت دائمـــــا
تعلموا .... وتعلموا ... وتعلموا
لتنهلوا كــــــل العلـــوم
تعلمـوا سحــــر البيـــان
وفكروا بكلامكم قبـل الخطابةْ
وفكـروا بكلامكم عنـد القـــراءة والكتابهْ
بركانهُ متفجرٌ بثورةٍ من العطاء
هو غــاضبٌ ممــا أصاب بلادنا
ممـــــا يراهُ جريمة وعقـابها حد الحــرابهْ
كانت بهــــــا كل القلوب رقيقةً
الحبُ نهــراً خالداً يســـري بهــا
فلستُ أدري ما أصــاب ربوعهـا
الغـــــل يملـئ جوفها يا للغرابهْ
الحـاكمون كأنهم مثـــل الذئابهْ
يرون أن بلادنا مرعـى لهـــــــم
لترتعــي خـرفـانهم ودوابهم فيهــــا فقط
إذا رأوا بأننا نرعى بها قطعاننا
سيطلقـون رجــــالهــــم ليقتلون جمـوعنا
وكل حـارس عنده أيضـاً كلابهْ
يهــــرولـــون علــى السمــــــان من الشياه
من لــــــم تمت فـــي حينها تحيا مُصــابهْ
إذا ملكتَ لنعجةٍ أو نعجتين
وعندهم ألاف أخـرى مثلهــا
يرون كل نعــاجهم عجفاء من كثر الرتابهْ
وصية الريف الكريــم قويةٌ
لا ترحمــــــوا تلك الكـــلاب
فعندنا لكبارهم يوم الحســاب حســـابهم
ولمن يليهم إن أتى بجريمةٍ أيضاً حسابهْ
ولكل جـــاني إن أتى بجريمةٍ أيضاً عقابهْ
النهب يعنــي بطولةً ورجولةً في شرعهم
أوزانهــم قد تختلف
وفعـالهم قد تختلف
أفواجهم قد تختلف
أو أنهــــــا قد تأتلف
ولست أدري مــا أقـول
ولستُ أدري مــا أصفْ
فبعضهم وزناً ثقيل
وبعضهم وزناً خفيـف
وبعضهم وزن الذبابهْ
مهمـا يكـونـوا كلهـم
ضع ما تشاء
من تسميـات
وقبلها أو بعدها أو في الوسط
أيضاً عصابهْ
لأنهم حقــاً عصــابهْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق