الجمعة، 16 أغسطس 2019

رائعة الشاعر هشام ذياب المصعدي ((أمير الحروف)) .. بعنوان العشق المفروض

لا يتوفر وصف للصورة.
رائعة الشاعر هشام ذياب المصعدي ((أمير الحروف)) .. بعنوان العشق المفروض
.......................................................
علــى كفيـــكِ حناءٌ دمــــــائي 
فخليهــا نقوشــــاً أو خضـــابا

أســـائلك لمـــاذا الهجــر دومـاً 
لسؤلـــي منكِ لا ألقـــى جوابا

وأبحـــر مثل حرفٍ في كتابٍ 
ولــــــــم يعـــرف لمعناهُ كتاباَ

فهـــل قد جئتنـي بالصد حقـاً 
فكان الحــــال أقواهــا خطاباَ

جعلتِ اليتم من حظي نصيباً 
أجــاج الملح في كأسي شراباَ

فإما الموت سمـاً وسط كأسي 
وإمــا احتسـي وهمــي ضباباَ

أنا مــازلت أذكر قـول شـوقي 
ولكــن تؤخــذ الدنيـــــا غـلاباَ

فمن قد شــــاء أن يحيا عزيزاً 
عليـه أن يكون فتــىً مُهــــاباَ

فلا يخشى من الأهـوال حـالاً 
ولا يخشـى مع الدنيا صعـــاباَ

ســلِ النمــــرود مـــاذا قد أتاهُ 
فأمسى ملكهُ وهمــــــاً ســـراباَ

أذلتــهُ من البــــاعوض أنثــــى 
وراح يصيح فـي رأسـي غراباَ

وأنت الآن يا روحي لمــــاذا?!!
أذقتينــي المـــرارة والعــــذابَ

سهولك لــم تعد فيهـــا زروعـاً 
ورملكِ عوسجت قبل الهضاباَ

وأمسى الناس أرخص من ترابٍ 
وأما تــرابـكِ أغلــــــــى تــرابــاَ

جرادٌ حلقت من فوق راســـــي 
وبات زعيمهـــا يُدعــــــى عُقابا

عُقابٌ مات فـــي وسط البراري 
وســـــــــاد الأمر أشبال الذبابَ

أكان الأمــر لــــــي حقـــــاً بلاءً 
أم الأقدار تحملـــهُ عِقــــــــــابا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق