
ثورةً في مخدع الحب ... للشاعر/هشام ذياب المصعدي (أمير الحروف)
ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
أدخليني في ليـاليـك المجيدةْ
سكنينـي جنة العشق السعيدةْ
عطلي القانون والدستور فوراً
اكتبــي الليـلة دستوراً جديدا
بمــوادٍ و قــوانيــنٍ جـــــديدةْ
نصبـي نفسـك بين أحضــانـــي الوحيدةْ
امنحــي نفسك أعلـــــى رتبةً بين الرتبْ
افعلــي مثلمــــا تفعـل حكومـــات العربْ
حين تأتـــــي بالطليعةْ
حطمـي سـور القطيعةْ
فــي غرام الحكم تأتي
كـــــل من كانت رفيعةْ
مثـل من كانت وضيعةْ
كل من كانت شــــريفةْ
مثـــل من كانت خليعةْ
كـــــل من كانت عنيفة
مثــل من كانت مطيعةْ
فأسميـــكِ تغــــــــابٍ بالسديدةْ
وأسميـــــكِ جنــــوناً بالوحيـدةْ
وأسميـــــكِ نفـــــــاقاً بالرشيدةْ
وأسميـــــكِ مجــــــوناً بالفريدةْ
هل فهمتي .... !
غازلينـــي غازلينـــي يا بليـــدةْ
اخرجي لي ما لديكِ من مواهبْ
من مهــــارات عديدةْ
في تجــاربكِ المفيدةْ
اسجنينـي في خبائك
باسم قـانون الطوارئ
ليكـن سجناً مؤبدْ
احتيــاطيـاً يُجددْ
كـل ليــلٍ قد يُمددْ
انفــــــرادياً مُشدد
حـــــــاكميني ـ دون علــــمٍ من أحد
اصدري حكم الإدانة
فاعترافـــاتـي لديك
ســأكررها أمام أعضـاءك الآن جميعا
كـل ذلك بالمشــــاهدْ
مـــــرة أخــــرى أأكدْ
قسمــــاً ســــوف أواصــل كـــل يوم
كل ليلة فـــي حياتي
إنه درب نضــــــــالـي
وأشددْ
وتري ذلك حقــا في فعالي
لا تظني أنني مـوتورٌ فقط
أو أهدد
أو شعـارات بمـا أهذي أرددْ
نفذي حكمــــــك الآن بعنفٍ
بجنونٍ و قســـــاوةْ
مثـــــــــل هذا الأمر خطيراً
لا يحتاج التروي و الهداوةْ
وانزعي منــي اعترافات جديدة
رغبيني بإثـــارةْ
عذبيني بحرارةْ
امنعي كــل علاقـاتي الخـارجية
بتلك الطـــريقة
هذه يا روحي الحقيقة
ليس بالوعظ أو بترديد الخطب
مثـــل طلاب المدارس
فـــي طـوابير الصبــاح
أو بوضـع صورة العـــرس الجميلة
عند رأسي بالسرير
ثم تحكـي عن ليالينا ومــا كان بها
من لقــــــاءٍ وعناقْ
بعد غربة واشتياقْ
باختلافٍ واتفــــاقْ
ما ارتقى في أي يومٍ لخلافٍ أو فراقْ
فجأةً ثم تنامي
فأردد يا خسارةْ
ثم اذكر مرةً أخــرى ســريعاً
عـــربيـة أصيلةْ
إنهـا حقاً سليلةْ
في مخدع الحب أيضاً تلتزم عاداتها
تلتزم كل الأدبْ
من سيرقى مثلها نفس النسبْ
أو سيمـلك مثلها نفس الحسبْ
إنكِ الآن أمة
تحكــي عن مـاضـي الحضــارةْ
وهي اليـــــــوم نائمة
حقهـــا قد ضاع منها ْ
دون قصفٍ دون غارةْ
حقهـــا قد ضـاع منها
كرمـاً ثم جســـــــــارةْ
لـــــو أفاقت تتباكــــى
ثم تنشد وتغنــي بمـــــرارةْ
من مـــواويلٍ حزينــة
إن أســرّت أو جهـــارة
وتنام , وتنام
ماذا يجـــري يا حليمه
انهضي الآن بقوة
وأعيديني إليـــكِ
أعلنيهــــــــا ثورةً
من براكيـــن الغضبْ
ومسيرات الشغبْ
باعتصـــامات جديدةْ
كوني أكثر من عنيدةْ
استعيدي حقــــــكِ المنهوبْ
استعيدي كل شيءٍ مغتصبْ
حتى لو سالت دمــاءً للركبْ
من ســـــــــائل النفط الثمين
أو هدايا من ذهبْ
يا حليمةْ
أنت يا بنت السعيـــدةْ
أنت اكثــر من عظيمةْ
كيف أمسيتي جريحةْ
كيف أمسيتي قعيـــدةْ
كيف امسيتي كسيحةْ
ثم سموكِ سليمةْ
اشهروا ذلك حقاً بالوليمةْ
ثورةٌ أخرى جديدةْ
أين رمز العلم فيــكِ
أين آيات الثقـــــافةْ
هل قبلتي أن تنامي بالوسطْ
دون نصراً أو هزيمةْ
بالتمني تستردين أمانيك القديمةْ
بالتمني أيُّ معناً لمبادئك العظيمةْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق