
إمارة بلا حدود ... للشاعر هشام ذياب المصعدي ((أمير الحروف))
.......................................................
تلامست أكفنا عند اللقــــــــاءْ ْ
وصمتنا قلنا بـــه كـــل الكــلامْ
كأننــا شئنــا بــــــــهِ أن لا نُفيق
أكفهـــا قد قررت عدم الرحيل
لأنهــــــا قد قـررت بأن تنـــــــامْ
بغير خــوفٍ وانتصـــــارٍ وانهزامْ
بغيـــر هجــرٍ أو غيابٍ أو خصامْ
بكل حقدٍ من شــــــرورٍ وانتقــامْ
بكـــــــل تقديرٍ وحبٍ واحتــــرامْ
لأجل أن نحيا معــــــاً في حربنا
باسم السلام لا السلامْ
حين أنحنيتُ مُقبلاً منها البنانْ
أغمضتُ عينـايا التـي
كـــــم أُرهقت بالبعد من طول السهرْ
فــي بحثهــــــا عن حلمهـــــا المفقودْ
وحلمت حينهــــــا أنني
أضمها وأضمها وأضمها
فعـانقت صدري النهودْ
وسمعت حينهــــــــا نبضي قائلاً
اليـــــــوم عشقنا كلهُ بلا حدودْ
فبدأتُ أول قُبلةً علـــى الخـدودْ
أمـــا الشفاه في لثمها
دخلت بنا فــي دنيةٍ من الخلودْ
رحلت بنا فــي حينها
في لحظةٍ من الشرودْ
أحسستُ حينهــــا أنهــا طوقتنـي
تشابكت منــها البنان مــع البنان
كأنهــا قالت لنا
لتطفيئوا النار التــــــي تأججتْ
رغباتها تمردتْ
قالت لنــــا بقوة
لتكملوا كــــل الطقوس بلا قيودْ
فــي ثورةٍ من الصمودْ
الليلة نصــــراً كــاملاً
لأجلهِ لا تُدخـــر أدنــى الجهـودْ
الشــــوق نار تشتعــــل
لا تنطفئ مهما يكون
لا تعتـــــرف بأي شـــــيء كالشتاء
أو أي شـــــيء اسمهُ فصــــل البرودْ
أو أي شـــــــيء اسمه فصل الخريف
أوراقه تســـــاقطت قبــــــــل الأوان
فأصبحت قضية لا تعرف الوجود
فغيرت أوراقها مع الربيع
في الصيف أيضاً جاوزت لما نمت
مــا حركت بعض السكون
فنشطت كـــــــــل الجمود
تفــاقمت أزمتهــــا
تضخمت أوجاعها
لم تعرف النماء والنمو
لأنهــــــا سليلة الركود
صعودهـــا مثل الهبوط
اما الهبوط دائما في الهاوية
من بعده لــــم تعرف الصعود
عقد القران ناقصاً
لأنه مزورٌ .. بلا شهود
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق