فنجان قهوتي .. للشاعر هشام ذياب المصعدي (أمير الحروف)
*********************
فنجان قهوتي 1 ((الرشفة الأولى)).. للشاعر هشام ذياب المصعدي (أمير الحروف)
........................................................
شـــربتُ الرشفةَ الأولى
فعاتبَ رشفتي الفنجانْ
فأذني انكــــرتْ صـــوتاً
يهــــزُ القلبَ والوجـدانْ
فأشعـــلَ شدوهُ شــــوقي
جحيماً يشبهُ البركـــانْ
لأن البــــدر حــــــــــركهُ
يمدُ المـــــوجَ كالطوفانْ
فهـــــــل ترياق قهــــــوتهِ
يُعيدُ الروح للإنســــــــانْ
وتقهـــر ريح فنجـــــــــاني
جنون الخــــوف للنسيانْ
إذا مـــــا اختـــــــل ميزاني
مزاجــــهُ يصنـــــع الأوزانْ
وتُهـــــدي طيفهُ شفتــــــي
من الإلهـــــــامِ للولهـــــانْ
موسيقى رشفتي نغمــــــــاً
عناقاً يعزفُ الألحــــــــــانْ
ويصنع مـــــوج طـــــوفاني
حقيقةَ بحــــــــرهُ الرُبانْ
ويمسي كـــــــل بحـــــــــــاراً
بنفس عزيمةَ القبطـــــانْ
لأن وجـــــــودهُ شـــــــــــرطاً
يُداوي أزمــــة الأحــــــــزانْ
فكــــــــل الحـــــــــــزن أنبتهُ
سراب الخـــــوف والخذلانْ
لتــــرسو سفينة الأحـــلام
بمرســــــــاها على الشطآنْ
فقلب الحب في صــــــدري
كثيــــراً يُشبهُ الأوطـــــــانْ
أبعــــــد الحب يا عمــــــري
تريد حبيبتي البرهـــــــانْ
..
فنجان قهوتي 2 ((الرشفة الثانية)) للشاعر أمير الحروف المصعدي هشام
........................................................
شـربتُ الرشفةَ التالي
أُغـازلُ كيفهــــا العالي
مـــرار البن يأســــــرني
بطعم رحيقها الحالي
تُرى من يقرأ الفنجـانْ
يُفســرُ حظي أو فـــالي
فعقلي حين أســـــــــألهُ
يُحيرُ دائمـــــــاً حــــالي
يرى مــــا لا تراهُ العين
يُُخــاصم بالي في بالي
وقلبي عـــامـــراً بالحبْ
ويحمــــلُ كـــل أمــــــالي
سمعت الروح تســـــألني
وقالت أيهــــــا الغــــــالي
إذا عــــــــادت بنا الأيامْ
ستحكي نفس أقـــــوالي
كمــــــا عشنا بمـاضينا
وتأتي نفس أفعــــــــــالي
أجـــاب العقـــل لا و الله
كفــى تجهيـــلُ أجيـــالي
فشـــر الوضع من صمتي
وصمتي شـــر أعمــــــالي
ضياعُ الحـــــق لـــم يأتي
ســــوى من كثر إهمــــالي
إذاً ما الحـــــــــل يا عقلي
ويا قلبـــــي ويا بالـــــي
إذاً ما الحـــــــــل يا قومي
ويا عمــــــي ويا خــــــالي
أحقــــــاً ضغنا بالتقليــم
كمـــــا ضعنا بإجمـــــالي
بجــــاه الله ـ بالدستـــور
بحق العُرف في شــــــالي
كفــــــى يا أيهــــــا السيد
وأيضــــــاً انت يا والــــــــي
فنجان قهوتي .. الرشفة الثالثة .. للشاعر هشام المصعدي ((أمير الحروف))
**********************************
يا ريحـــة البن ممزوجـــــــاً بفنجـــــاني
بعطـــر هيـــــلٍ حبيب القلب أسقــــــاني
من ثغـــره أحتســـــــــي كيفـــــي محبتهُ
والبن مـــــرٌ بطعـــم البُعــد أضنـــــــــاني
يقـــــول كــــــم سكـــري بقهــوتي كــرماً
فقلت وصلـــــــي بشهدٍ بين أحضــــــاني
ممن أرى أنه قد بات لـــــــــــــــــــي وطناً
وكــــل أهلـــــي وأحبــــــــابــــي وخـلانـي
مَن طيفهُ حينمــــــــــا يأتــــي مفـــاجأةً
يُنسيني نفسي وقبـــل النفس جيراني
لكنه لـــــــــــم يزل يخشـــــــى مفــــاتنهُ
إذا غوتنــي بمــــاذا ســـــوف ينهـــــــاني
كان الدخــــان بفنجـــــــــاني سحـــابتهُ
والشـــــوق ناري ونار الشــــــــوق بركاني
قَبّلت فنجــــــــــانه فـــــي نفس موضعه
أعطــاني فنجـــــانه ذكــــــرى وأهداني
نزعت قلبـــــــــــي بيـــدي عنــد لفتته
تركته عندهُ فــــــي وســــط فنجـــــاني
إذا رحلـت سيلقــــــــــــى القلـب داخـلــهُ
وعندهـــــــا مـــرةً أخــــــرى سيلقــــــاني
إذا نبــــــا علــــم موتـــــــي أذن مسمعــه
هديتـــي عنـدهُ قبــــــري وأكفــــــــــاني
يزور قبــري إذا مـــــــــــــــــا صب قهــوته
كـــأنهُ قــــال لــــــــي مــــازال يهــوانـــــي
إذا تنــــاســـــى سيسمـع صـــــوت رشفته
أنا اليمــــــــاني وإســـــم البن عنــوانــــي
لـــــــــي حكمـــة مـــازجت بالقلب رقتـهُ
عقيدة الحب أيضــــــــاً بعض إيمـــــــاني
للحب والسلم أدعــــو النـــــــاس قاطبةً
صنعـــــــــاء أمـــــــــــي وأرض الله بلداني
فــــي قـــــول طــــــه دليلــي من سينكرهُ
أهدي إلـــــى إخوتــي بالنص برهــــــاني
صــــلاة ربــــــي علـــــى طـــــــه تعــــانقهُ
شفــــاعةً منـــــه يوم الحشــر تغشـــــاني
فنجان قهوتي (الرشفة الرابعة) .. للشاعر /هشام المصعدي ((أمير الحروف))
**********************************
يا شــــــارب البن أكواباً بأعمــــــــــاقي
دخــــــــــانهُ ثورةً من بعض أشــــــواقي
لا تشتكــــي البن حمقاً فــــــي مرارته
مرار بنــــــــي يداوي كــــــل إرهــــــاقي
فيعشق الحبر حــرفــــــي حين أكتبهُ
بخط رمحـــــي حــــروفي فوق أوراقي
إن كنت حيران من أفعــــــــــال نشوتهِ
حدث بهذا غـــرور النادل الســــــاقي
غداً ستلقـــــــــى لديه الكوب مختلفٌ
فالبن كالعشـــق نادى كيف إغــراقي
هات الأباريق كـــــي أحكـي لهـا نهمي
لأحتســــــــي من لهيب الصب ترياقي
الجمــر يغــري عيـــــوني حيـن أنظرهُ
فكيف ترجو عناقـــي رغم إحــراقي
أتكوي جرحـــــي بنارٍ بعدمــــــا نزفتْ
دماء جرحــــــي سهـاداً وسط أحداقي
الهجــــر أدمى فؤادي قبــــــل عودتهم
والوصل يكوي جراحي باسم عشاقي
طلســـــام حبــــي كسحـــر في تمائمهِ
نقشــــاً بقلبــــــــي وما كانت كأطواقي
فنجان قهوتي .. الرشفة الخامسة .. للشاعر هشام ذياب المصعدي ((أمير الحروف))
**********************************
لمــــاذا تخــــــــافين من نظرتي
وأنت التــــــــي تسكني مهجتــي
أمــــا كان وصلــــــــــي لكِ منيةً
ووصلك بالحب لـــــــــــي منيتي
فسحر هواكِ ســـــرى فـي دمـي
شربتهُ فجــراً مـــــــــع قهــــوتي
أراك بقلبـــي كمـــــــــا بالعيون
فكيف ترينــــــي بلا رؤيتـــــــي
رأيت الطريق يناجـــي المنـــى
أثارت خطاكِ هنـــــا لهفتــــــي
فهرولت أجــــري لعلـــــــي أراك
فكيف تعثرت فـــــــي مشيتــي
خطاكِ كلحن الصـــدى عزفهُ
كما أعزف اللحن فـي خطوتي
أثرتــــي جنونـــــي فلم أسترح
أطالب بالوصــــل فـــــي ثورتي
ولكن حذاري تسيلـــي الدمـوع
لأنــي المشــاغب فــــي غيرتي
لكــي لا أغــامر مثــــــل الشباب
لأبكــي كطفلٍ فمـــــــــا حيلتي
أنا حـــاكم العشق والعــــاشقين
وأنت حيــــــاتي مـــــع دولتــــــي
فإيمـــان قلبي بمــــــــــــا صنتهُ
بحبـــــــك أعلنت جمهــوريتـــي
فإن كنت أهذي قبيـــل الممات
لتغفري مـــا قلت فـــــي سكرتي
وإن شئت أحيــــا لكــــي نلتقـــي
فمدي يداكِ إلــــــى صحـوتــــي
هنـــــا قلعة الحب قد عـــانقت
جموع المحبة فــــــي عـــزتـــي
لتفتـــح للنـــــــاس باب الصمود
فبنت المظفـــر كمعشــوقتــــي
أراهـــا ارتدت بعض أمجـــادهــــا
كرمز التفــــرد فــــــي وحدتـــي
تجلت بهـــــا حكمة الســــابقين
تعيد رشــــادي إلــــى حكمتـــــي
تساقط دمعي لفرحـــي العظيم
ولـــــــم أذرف الدمـع من عبرتي
فهل قد فهمتـي الهـوى والمنــى
فمـــــــــا كان حبــــــي لك نزوتي
حفيظٌ أهـــاديك علمــــــي الذي
تعلمت يومــــاً مـــــــع خبــرتــــي
أمد يدايا قـــــــــــــــــــويٌ أميـــــن
سيشهد فعلـــــى علـــــى قدرتي
يلين فــؤادي بحبـــــــــــي الكبير
وحربك تعــــرف مـــــا قســـــوتي
أقــود الجيوش التـي لـــــــم تزل
أحــارب فــــــي جيشهــــا غربتي
أوحد جيشـــــــي العظيم الكبير
وإن كان فـي الجيش لــي فرقتي
أنا عـــــاشقٌ عند خط الحــروف
وحربك تعــرف مـــــــا صــولتـــي
تأبط شـــــــــراً مــــــــــــع الشنفرة
وإبن الزبيبــــــــــــة يا عبلتــــــي
رموز الصعـــاليـــــــك باتوا هنــــا
تقــــود الجـــــــوارح في نخبتـــي
يرى الناس فـــي العيد أحبابهم
وعيدي كمـــا كان فــــي جبهتي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق