الطبع غلب التطبع .. للشاعر/هشام المصعدي ((أمير الحروف))
**********************************
أرجــوك لا تحفــــــل بمن ربيتهُ مستذئباً
قد بات يعوي فــــي الليـــــــالــي كالذئابْ
حتـى وإن أرضعته لبن الشياةْ
فــلا تظن بأنـــهُ إبن القطيــعْ
ليكون يومــاً حـارسـاً لقطيعها
غداً سيأتـــي خلفه أبنـــــاء أوى والضباعْ
إن التطبع ينتهــي مهمـــــــــا رأيت جمـالهُ
لأنهُ متمسكٌ بمــــــــــــــا لديه من الطباعْ
ماذا ستفعل حينهـا إذا رأيت !?
جميعهــــا مقتولةً عند الصباح
وأنت تلطم باكيـــاً يا للضيــاعْ
ماذا سينفع حينها إذا فهمت !?
بأن من ربيتـــه عن وجهـــــــــه نزع القناعْ
وتعيش باقــــــــي العمر عند غيــرك راعياً
ليسخروا منك الرعاة جميعهم
بقولهم مغفـــــــــلٌ فقد القطيع مـع المتاعْ
فيخاف منـــك كل من ترعى لهم قطعانهمْ
ليطردوك مجدداً مهمــا عملت
لخوفهم مما إنطلى يوما عليك من الخداعْ
أفق ســريعاً قبل أن تلقــى الحقيقة مؤلمةْ
فلن تلوم سوى يديك لأنهـــــا
من أحسنت بغبائهـــا إلى الأيادي المُجرمةْ
عــــاقب يديك إذا إستطعت بمــــــــــا أتتْ
فجرمها من ســاعدت تلك الأيادي الآثمةْ
يا ظالمــــــاً لنفسه يداك أنت الظــــــالمةْ
أفق وأذن فــــي بقــــــايك التــي
قد قررت تؤي إلى حضن النزوح بلا وداعْ
أفق وأذن فــــي جميعهــــا قائلاً
حــي علــى نور الســـلام محبةً
لا ترتضـي مستذئبٌ يحيــا هنا
وكن لهـا بشجـاعةٍ أنت الهجوم
وكن لهـا بكـــرامةٍ قلب الدفــاعْ
كالفجــــــر يأتي بالضياء ـ طووول النهــار
بغير خوفٍ من ظنون الإنقطاعْ
وليس وهمــــــاً كاذباً ببريقه يهدي الأمل
إلى قبـــورٍ لن يرى سكانهـــــــا ذاك البريق
فيما سترسل نحوهم مما تبقـى من شعـاعْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق