السبت، 17 أغسطس 2019

فلسفة العنف والحكمة .. للشاعر هشام ذياب المصعدي((أمير الحروف))

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص أو أكثر‏‏
فلسفة العنف والحكمة .. للشاعر هشام ذياب المصعدي((أمير الحروف))
......................................................
بكــــاءُ الثكـــالى وحـزن الأراملْ
ضيــاعُ اليتـامــى وهدم المنازلْ
وأنت سعيــدٌ بتــلك الدمــــــوع
لتصنع نصـــراً وأنت تُقــــــــــاتلْ
فنصـركَ وهـمٌ بمــــــــــــا تدعيهِ
لأنكَ وحـدكَ كـبـرى المشــــــاكلْ
عطاءكَ مـــــا كــــان لله جـــوداً
دمـــاء الضحـايا جميعـاً مُقـــابلْ
دمــــاء الضحـايا كمــــــــاءٍ ثقيلْ
وباتت حيــاتك مثـــل المُفـــاعلْ
هنا الكل يشكو ظلام الليــــــالي
وفقــرٌ يُهجـــر نصف العــــــوائلْ
غـــرابٌ ينـــــوح بأطــــــلال دارٍ
بأمسهــــــــا غنت جميــع البلابلْ
هو المـــوت من جــــاءهـا فجأةً
وحوشٌ تُطـارد كـــل القـــــوافلْ
فمن ليـــــس ذئباً بتــــلك الديار
سيُمســي طريداً كباقــي الأيائلْ
لهم لـــــــــــم يُعد أي حـلٍ بديل
فإمـــــا قتيلاً وإمــــا كقــــــــاتلْ
من الهول شـابت رؤوس الصبايا
واسقطت الحمــل كل الحــواملْ
إذا مـــــا تزوج شـــــــابٌ جديداً
يقـــــــول لزوجــــهِ هيــا نناضلْ
فمــا عـاد يعــرف مــاذا يقـــــول
ومــا عـــاد يدري بماذا يُغـــــازلْ
لأنــــهُ يفهــم شيئــــاً وحيــــــداً
بهِ من تُنافش كـــل المســــــائلْ
فيهديهــــــا قيداً علـى سـاقهــــا
ويحسبُ أنهـــا مثــــــل الخلاخلْ
ويهديهــــــا قيداً بديل الأسـاور
ويربط بالخصــر بعض السلاسلْ
لأن المعــــــــــــــــارك من علمتهُ
صــــــراع البقـــــاء وكيف يُنازلْ
إذا مــــــا أتاهُ دعـــــاة الســــلام
لأجــل الحـــــــوار ببعض البدائلْ
يقــــــــول ســـريعـــاً أنا فــــارسٌ
وأول أعداءنا من يُجـــــــــــــادلْ
نســـى قــــول ربي بنص الكتاب
وما جــــاء وحياً بأحلى الشمائلْ
تعـــــارفت الناس رغـم الظروف
جميـعُ الشعـــوب وكـــل القبــائلْ
فليس الكــــريم الذي جـــــاءهم
يُباهـــي بأصلهِ بين الفصــــــائلْ
فـلا سيــداً دون عقــــــلٍ رشيـد
يؤكد بالفعــــــل كـــل الفضــائلْ
ويحكم بالعـــــدل بين الجميـــع
ولا يرتقــــي عندهُ من يُجــــاملْ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق