
أشباح على أبواب المدينة .. للشاعر هشام ذياب المصعدي ((أمير الحروف))
************************** ********
أيقظ صباحك كـــــي ترى ضـــــوء النهـــارْ
أمــا اكتفيت من المسـاء
معــــــانقـاً حضن الظلام
مضــاجعاً وهــم الدمـــارْ
مـــــا كان نورٌ مــــــا ترى
بل إنه فـــي الأصـــل نارْ
والصوت أيضـــــــاً لــم يكن تكبيرة كمبشر
لكنها كانت بقايا الإنفجارْ
وجـه المدينــة شــــاحبٌ
كمن يرى أوصـــــالهُ قد مزقت بالإنتحـــارْ
معذورة لــو أنجبت بمخـــاضها
بعض الكلاب برأسها داء السعارْ
والآن فيهــــــــا خــــائفة
أن لا تعش لــو لــم تمت
أخوك يصـرخ شــاحباً مردداً ذاك الشعـــارْ
فلم ينـــل بعويلهِ إلا جنــــون الإنكســـــــارْ
وأنت أيضاً مثلهُ متدثراً
بمـــا تسمـــي كاذباً أو واهمــــاً بالانتصـــارْ
صنعت مبكاك الحزين مع الرياح من الغبارْ
ونسيت أن تبني الجدارْ
لأن مبكـاك الحـــزين مصيبة فــي كـل دارْ
رغــــم إختلاف الناس فيمـــــــــا يعشقون
قطعانهم بدروبها تمضي على نفس المسارْ
متى سيرجع رشدنا لعقـــــولنا
ليكتب فينا الســـــــلام حقيقةً
كأنهــا مثـــــــل البيان ـ صريحةً بالإعتذارْ
لبعضنا من بعضنا بإسم المحبـة والسـلام
بإسم الأخوة في حسن الجوارْ
بالسلم حقـــــاً يا أخي
سنرى معاني الإزدهارْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق