الجمعة، 16 أغسطس 2019

حدائق الموت .. للشاعر هشام ذياب المصعدي ((أمير الحروف))

ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏
حدائق الموت .. للشاعر هشام ذياب المصعدي ((أمير الحروف))
**********************************

ما عدتُ أعرف في الأفراح بهجتها 
فجف بحــر التمنــي من خيـــالاتي

أحزانهــــا بالأسـى أمست كمقبرتي 
الخوف فيهـــا حروفٌ من نداءاتي

الفقــــرُ همٌ بليلاهــــــــا منــــاصفةً 
ليطفئ الجهل في الظلماء مشكاتي

الأمرُ ســـورٌ منيعٌ صـــــار يحجبني 
عن رؤيتـي صورتـي مثلـي بمرآتي

فلا أرى غيــــــر أشبـــــاحٍ تطاردني 
تسجـــل الزيف بهتــاناً بأوقــاتــــي

صحــائف الهم أخبــــــارٌ تؤرقنــــي 
لا مــا قرأتُ بهـــا حرفاً مواســــاتي

لمـــــا كتبتُ إليهــــــا الشعر مكرمةً 
قرأتُ كـــل الخطايا عن مقـــــالاتي

السعد فيهــــــــا قطارٌ فل عن زمني 
مــــا مر يوماً بأرضٍ فـــي محطاتي

أحيــا وحيداً غريبــاً فـــي محبتها 
أذوب كالشمع حتـى في مســـراتي

سفينة الحظ ليـــلاً غـــادرت مدني 
ربانهـا لـــم يشـــأ يومــــــاً مُلاقاتي

جراحها تشتعل فــي ليـل وحشتها 
وتحكـــي للناس بعضاً من معـاناتي

أخفـي أنيني ودمع العين يفضحني 
ثارت حـروف الأسى ماتت رواياتي

ماذا سأحكي عن الأوجاع يا وجعي 
أيبعث الصمت من صمتي حواراتي

أســـامر النجم فــي حلمـــي أنادمهُ 
والآاااه يفني سنيني فــي مناجاتي

أتشرق الشمس في صبحي وأعرفها 
أم أن جهلــــي ضبــابٌ من متاهاتي

لينتشــي الليــــل في تيهٍ بخارطتي
وكوكبـي لـــــم يعد يدري مجــراتي

ياااااا شهرزاد أنام الحلم فــــي كفنٍ 
ولملم المـوت فـــي ســـــرٍ حكاياتي

حدائق المـــوت تنمو دون مـا خجلٍ 
الـورد ينــأى بعيداً عن مقــــــامــاتي

**** الإستعمار يحمل ألف مسمى .. جاعلاً من اليمن السعيد حدائقاً للموت حرباً وحصارا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق