
الخيول تنام واقفة (نبطية) للشاعر/هشام ذياب المصعدي ((أمير الحروف))
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مثلك خيــــــــــالي خانني
بالوهم حـــالم في ذهولْ ْ
مأســور صـامت بالأســـــى
حيـرت عقلك مـا يقــــولْ
الشمس في وقت الصباح
لكن يناديهــا الأفـــــــــولْ
أرويت جدبك والظمـــــــــأ
من فيض دمعـاتي سيــولْ
كـــــان الجمل عُوده طري
كســرت ظهـره بالحُمــولْ
الجــــــرح لو هو خارجـي
دواه مرهـــــم كــــي يزولْ
لكـــــن إذا وســـــط الحشـا
ينزف ويتجدد غيــــــــولْ
الصمت مــا هو بالرضــــــا
لــو طال وقته يا جهــــول
الصبــــــــــر يشبه عمــرنا
كلمــــــــــا كبر زاد النزولْ
كمــان تســـــأل مـا جنيت
صدقت أعذارك حلـــــولْ
داويت زرعـــك بالسمــــوم
أسكنته في جوف السبولْ
مهمـــــا بدا لك طلعهــــــــا
بالخير وارف في الحقــولْ
ميعـــادنا يوم الحصــــــــاد
غدرك لإحساسك عــذولْ
مهمــــــا يكن شكل الجنــــا
البذر في عمر الكهــــــــولْ
الســوس عـــامر في النوى
أعييت ثورك والبتــــــــولْ
قرأت غدرك في العيــــون
ناوي تكررهــــا خجــــــــولْ
حســـك تعـــــاودك فعلتك
لو فكره في طيف الميولْ
الصبـــــر من عنــدي نفـد
لما ظهر عندك قبــــــــولْ
مــــــا قول إني منتقـــــــــم
لكني بااااحط الحمــــــولْ
أموت شـــــامخ كالنخيـــــل
وأنام واقف كالخيـــــــــولْ
بهجــــــــــر بقـــايــا دنيتك
وأعيش فــي شعري فضولْ
بانســــــى بقــــايا حب من
أسقــاني دمعاتي كحـــــولْ
الصبــح لا بد من ضيـــــاه
والليل لو طـــــول يطـــــولْ
الله يهدي عقـــــــــــــل من
ضيع نصيبه فـي العقــولْ
والحمــــد لله من جعــــــل
العـــــام من أربع فصـــــولْ
واختــم قصيدي بالصلاة
على النبي طه الرســــــولْ