الخميس، 9 نوفمبر 2017

الفرس والروم وابن ذو يزن ... للشاعر هشام ذياب المصعدي ((أمير الحروف))

الفرس والروم وابن ذو يزن ... للشاعر هشام ذياب المصعدي ((أمير الحروف))
........................................................
جـاءني في الحلم شيخاً غاضباً

هــــاتفاً بالقــول إنهض يا فتـى إني أبوكْ
أنت مهـزومٌ لمـــــــا لا يَنصـُـروكْ
جـــائعٌ تشكي لمـــا لا يُطعموكْ
ومريضـــاً دائمــــاً لــــم يُسعفوكْ
جــــُاهلٌ لكنهــم لا يَجهّلــــــــوكْ
هــــل فهمت الآن يااااااا إبن يزنْ
هل فهمت الآن يااااااا إبن اليمنْ
مــا أتوا في الله حباً كلهم كي يُنجِدوكْ
إنمــــا جــــــاؤا جميعاً كلهم كي يقتلوكْ
اقـــرأ القــــــرآن دقق فـــــي سبأ
كم روى الهدد عنهم مــــــا صبأ
سـوف تفهم عندها صدق النبأ
كل معنــــــــى يختفــــــــــــي بين السطورْ
ثم فســـــــــر أنت مـــــــــــــا هذا السلـــوكْ
يا بُنــــيَّ هكذا طبــــــع الملـوكْ
من حكى التـاريخ عنهم دائمــاً
مــــــا أحبــوكَ ولكن كلهم من يكــرهــــوكْ
أنت من نســــــــــل الحضـــــــارات القديمةْ
إنما هــم من حثـــالاتٍ عقيمةْ
أدمنوا الذل بأحداث الجـريمةْ
رغم هـذا كـم تمنوا كلهـم لــــو يشبهوكْ
لا ترى نفســك من كثر المحنْ
وفلول القوم فــــي حقدٍ يروكْ
إن توحـــدت أرادوا يشطــــروكْ
دعك منهم لا تصـــــــــالح
هم تمنوا مرةً لـو يهزموكْ
كيف تنســـــى مجد أسلافٍ أباةْ
يخشـى منهم كل عفريتٍ وجنٍ في تبوكْ
كيف ترضـــــى أن تصــــــــــافح من رمـوكْ
لستَ نملاً بحوافر خيلهم كــي يَحْطِموكْ
لا تقـل لـــي أنهم باعوكَ لأحفاد المغول
لستَ مملوكاً بأرض السند حتى يشتروكْ
لا تهــــرول نحو فارس يا غبــي
كن حكيمـــاً فارســــاً شهمــاً أبي
لا تفكر كيتيم أو صبي
فجنود الفـــرس دومــاً يخذلوكْ
لا تُكــــرر قصـــــــة السيف يزن
يااااالقهــــري أبن ليثٍ وقـــــرودٍ خدروكْ
ليس بشــرى إنمــا بالوهم زيفــاً بشروكْ
لست شيعيـــاً لمـــــــاذا شيعــــوكْ
مسلمٌ أنت لمــــــاذا بعضهم قد صنفوكْ
ثق برب الكون مهمــا حاصروكْ
لا تحــــاورهم إذا مـــا حــاوروكْ
إنمــــــا حــــــاور أخـــــوكْ
أنت من نســـــل الحكيمي
كيف تخشى من خميني
أنت من نســـــــل الزبيري
كيف تخشى من عسيري
كيف ترضى أن تكبل كل أبناء القبائل
بقيـود الذل قهراً ذات يومــاً بالسلاسلْ
ســـوف تحيــــــــــا عندهم عبداً حقيراَ
حتــى لـــو فوق العـــرش أيضاً أجلسوكْ
أنت عُرياناً ولـــو قد ألبســـــوكْ
عندهم عبداً ولـو قد توجوكْ
أسدٌ في وسط سركٍ لا تقل لــي حرروكْ
تطلب الغــوث إلــــى من قيدوكْ
إنهض الآن ودعهـــم يسمعـــوكْ
نادي شعب العـز فــي أرض تعــز
ســـــوف يأتوك رجـــــالاً كفهودٍ ينقذوكْ
كيف تنسى دائمـا من يفهموكْ
لمـــــا تنسى دائمــا من يفهموكْ
**** الصورة المرفقة للشيخ الذي روى على مسامعي هذه الحكاية في صحوي قبل موته بعشرين ورواها لي في منامي بعد موته بخمس سنينْ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق