نم يا صغيري .. للشاعر .. هشام ذياب المصعدي ((أمير الحروف))
قصيدة .. تتحدث عن طفلٍ يتمته الحرب أمهُ بعد ولادتها لهُ في بلدان الصراع العربي فوجد حناناً في الصخر أكثر من قلوب الناس التي تبرأت حتى الصخور من قسوتها.
........................................................
نم يا صغيــري دون خــــوفٍ هانئاً
وجدتَ حُضناً دافئاً فـــوق الحجرْ
لم تخشى شيئاً فوق صخرٍ ساكنٍ
وخشيتَ نومكَ بين قطعانِ البشرْ
وحلمتَ أنكَ قــد دخلتَ عــوالمــاً
على بســاطِ الريح يحملكَ السفرْ
تلقــــى التــــي ما رأيتهـــــا لحظةً
حين استبد الظالمـــون مع القدرْ
فلم تجد في المرضعاتِ حنانهــا
مهما أتوا بالمرضعاتِ من الأُخَـــرْ
يأنُّ صخركَ تحت خــدكَ لـوعــةً
سالت دموعهُ كالغديرِ إذا إنهمــرْ
كانت سحـــاب الحرب أكثر قسوةً
تُهدي القذائف موتها مثل المطرْ
إشرب دمــوع الصخر عـــلَّ حنانهُ
يُشفي فــؤادكَ بالحنانِ من الكدَرْ
إغمض عيونك كي تراها حقيقةً
الصخــرُ روحٌ في مناجــاةِ الصـــورْ
حــدّث أبــاكَ بمـــــــا رأيتَ لأنـــــهُ
غداً سيأتي كي ينــام على الحجرْ
يلقـــــاكَ بعد اليــــــوم حُضناً أمناً
إذا رأى نفس المنـــام كمــــا الخبرْ
أرواحُ مـــوتانا تــرى مـــــــا لا نــــرى
وحـي الضمير إلى الحيـاة مع العبرْ
إذكـــرها داعٍ حيــن تكبُر دائمـــــــاً
لأنها لم تكترث لحياتها بالمختصرْ
دعت لأجلكَ فــي المخاض بقولهــا
احفظ صغيري يا إلهــــي من الخطرْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق