الخميس، 16 نوفمبر 2017

عروس الفقيد ... للشاعر هشام ذياب المصعدي ((أمير الحروف))

عروس الفقيد ... للشاعر هشام ذياب المصعدي ((أمير الحروف))
........................................................
لبستِ بعُـــرســـكِ ثوب الحـــدادْ
مُـــرادكِ أيضـــــــاً فقيد المـــُرادْ
ووصـلكِ أمســى غريب الطقوس
لقـــاءكِ أضحــى شبيه البُعــــادْ
رميتـــي فــــؤادي بسهــمٍ جديدْ
كأنـــي لديكِ مثيــــلُ الجمــــــادْ ْ
لمـــاذا ســــلامكِ أيضـــــاً مُخيفْ
لأن بنـــــــــانكِ فـــــــــــوق الزنادْ
لمــــاذا الجهـــاد رديف الحـروبْ
متى السلم يُمسي رديف الجهادْ
دعينــــي أرى اليـــــــــوم أردافكِ
كسبعٍ سمــــــانٍ بكل الوهــــــــــادْ
وبدلــي تلك العجــاف الضعـــافْ
بعـــزم الرجــــــال الأباةَ الشِدادْ
أبى الليـــــــل فيـــــكِ بأن ينجلي
فــــزاد السُبات ووقت الرقــــــــادْ
متــى تُشعلــي النــــار فـــي سهرةٍ
دفنتــي إشتياقكِ تحت الرمــــادْ
أفيقــــــي جمـــوحـــــكِ من نومهِ
حـــــــرامٌ عليـــــكِ جميعـــاً نُبادْ
دمــــاء الضحــــايا هنــــــا أزهقتْ
تجـــــــاوز وهمـــكِ حتــــى العنادْ
أقيمــــي الحدود التـــــي عُطلت
علــى من أذلــوا جميــــع العبــادْ
وليس علـــى من بكــى واشتكـــى
من الفقــر جوعــــــاً بغير إنفرادْ
تسميــهِ جــــــــوراً بلص الرغيف
ولص الرغيف بعــــــــرش البـلادْ
هــو اللص جهـــراً بكل افتخــــــارْ
بنهبهِ منــــــا جميـــــع العتــــــــادْ
هو الآن والـــــــــيٍ علــــــى شعبنا
يُكنـــــــــى المغـــــــامر أو سندبادْ
ومثـــلهُ يأتـــــــــي الذي فـــوقــــهُ
ومن جـــــاء بعدهُ أيضــــاً يُقــــــادْ
رصيـد الخـــزانة صفــــر اليدين
وكــــل إحتيــاطٍ وكــــل اعتمـــادْ



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق