قصة قصيرة من مذكراتي اقرأها حتى النهاية ستعجبك كثيراً ...
........................
صفعتني وهربت ـ ولم أفق إلا بغسل الأطباق في إحدى المطاعم , ثم صفعتني مرةً أخرى لأترك هذا العمل.
......................................................
في الستة الأشهر الأولى على فتح حسابي في الفيس بوك , كٌنتُ مٌعتاداً على نشر القصائد الغزلية , وفي الشهر السادس طلبت صداقتي فتاة لبنانية تقيم في تركيا فوافقت على الفور , فدخلت الخاص بعد الموافقة مباشرةً ...
قالت بتشكرك كتييييير كتير على موافأتك عطلب الصداءة ـ فقلت لها العفو سيدتي ـ ردت كلك زوووء ورئه متل كلماتك بالشعر ـ فقلت لها تسلمي ـ ردت تسلملي يا حئ ويسلملي ئلبك يا رومانسي إنت شو بتجننننن.
ومضت أيام وهي تحدثني كل يوم ـ ثم سألتني كم عمرك ـ فقلت لها 40 عاماً ـ قالت مو مبين عليك , شكلك مو اكتر من 28سني ـ نسيت عمري وصدقت ما قالت ـ وفجأة قالت ممكن أحاكيك بالكم ـ فقلت لها ممكن ـ وحينما رأيتها طار عقلي بجمالها , رغم أنه لم يكن موجوداً سابقاً قبل معرفتي لها بسبب الأزمة في بلادنا.
مضت ثلاثة أعوام ونحن نتواصل كل يوم ـ فقالت لي ذات يوم ممكن نمرة موبايلك ـ اعطيتها الرقم ـ فقالت لي رح إعمُلك مفاجئي بالكم يوم بس بدي أغيب عنك أسبوعين وما راح حاكيك فيهن عالفيس ـ فقلت لها لماذا ـ فردت علشان إعمُلك المفاجئي يا ئلبي ـ فقلت لها حاضر ـ فقالت بدي تكتب لي عنوانك باليمن وين ساكن ـ كتبت لها العنوان.
مرت الأسبوعين ـ رن هاتفي من رقم يتبع نفس شركة الإتصالات التي منها رقم هاتفي ـ رديت ألووووو ـ كيفك حياتي ـ فقلت من معي ـ قالت شو معؤول ما عرفت صوتي يا ئلبي ـ فقلت لها أهلاً ولكن هذا الرقم من شركة اتصالات يمنية ـ فقالت ولك تؤبرني , ئي , أنا هلا باليمن ـ فتصبب العرق من جبيني ـ ثم قالت ما بدك تعزمني عالغدا ـ فقلت لها أين أنت بالضبط ـ اعطتني العنوان فإذا بالعنوان في أحد الفنادق التي تقع بنفس الشارع الذي فيه منزلي , فذهبت إليها وأخذتها لأفخم مطعم لدينا في المدينة ـ طلبت الغداء وتغدينا سوياً , وبعد انتهاءنا من الغداء كانت تتحدث وأنا شارد الذهن فتبسمتُ , ثم تجهمتُ فجأة ـ فقالت شو مالك يا ئلبي لوين رحت مني ـ فقلت لها إلى المحكمة ـ فقالت واااااااو بهاي السرعة يا ئلبي ـ فقلت لها أي سرعة ـ قالت إنت ئلت بالمحكمة يعني عم بتفكر بكتب كتابنا , إنت مستعجل كلهالأد , يا ئلبي , بس لشو كشرت بعدما تبسمت يا ئلبي , شكلون ما وافاؤوا بالمحكمة على كتب كتابنا ـ فقلت لها , حينما ضحكت حلمت أني رفعت قضية في محكمة جرائم الحرب ضد من ارتكبوا وتسببوا في ارتكاب جرائم الحرب ضد شعبنا اليمني وهم التالية أسماءهم : علي عبدالله صالح ـ عبد ربه هادي منصور ـ عبدالملك بدر الدين الحوثي ـ على محسن الأحمر ـ محمد بن سلمان آل سعود ـ محمد بن زايد آل نهيان ـ علي خامينائي مرشد الثورة الإسلامية في إيران ـ جميع زعماء دول التحالف العربي ـ جميع الوزراء والمحافظين والقادة العسكريين في حكومة الشرعية في عدن وحكومة الإنقاذ في صنعاء وأعضاء المجلس السياسي في صنعاء وأعضاء المجلس السياسي الإنتقالي في عدن ـ وحين تجهمت حلمت بأن المحكمة حكمت ببراءة المتهمين لعدم كفاية الأدلة بسبب تدخل بعض الدول العظمى في سير القضية.
فنهضت غاضبةً وقالت تضرب منك إلهن , أنا تركت الدني كلها وركضت وراك وإنت عمتركض وراء أوهامك , ولك يُخرب بيتك أنا فكرتك بتحلم فيني , لأني كنت محضرة إلك مفاجئي تانية , فيزا لتركية تتسافر معي ونعيش هونيك , ثم صفعتني وهربت , فأردت اللحاق بها , لكن صاحب المطعم أوقفني يطلب الحساب , فتفاجأتٌ بأني نسيت محفظة نقودي في البيت لأني غيرت ملابسي بسرعة حينما اتصلت بي , فاحتجزني صاحب المطعم ولم استطع اللحاق بها ـ فقلت لصاحب المطعم كم حسابك ـ فقال لي 50000ريال يمني ـ فضحكت لأن كل ما أملكه في محفظتي إذا ما أحضروها لي من البيت لا يتجاوز 5000ريال يمني ـ فقال صاحب المطعم غاضباً ما بك تضحك ـ ادفع الحساب ـ فقلت له لا أملك نقوداً كافية لدفع الحساب ـ فقال صاحب المطعم , نحن لا نشتكي من لا يستطيع دفع الحساب للشرطة ولكن نجعله يغسل الأطباق ويمسح ويكنس ويعمل في المطبخ مقابل سداد ما عليه لنا , فأمسك بكي رجال أمن المطعم وإقتادوني إلى مقر عملي الجديد , وكنت عندها أصيح بقوة , فسمعت صوتي زوجتي ثم أيقضتني وقالت ما بك يا رجل ـ فأفقتُ مذعوراً وأنا أتصبب عرقاً برغم برد الشتاء , وقلت لها من أنتِ وأين أنا ـ فقالت ما بك يا رجل , أنت في بيتك وعلى سريرك وأنا زوجتك , ثم أحضرت لي كوبا من الماء , شربت الماء , ثم إستعذت من الشيطان وحمدت الله وقرأت ما تيسر من القرآن , ثم قلت بأعلى صوتي تضربي منك إلهن كلهن ما في عدالة عالأرض حسبنا الله ونعم الوكيل , فقالت زوجتي ممازحةً لي شو شكلك جنيت يا ئلبي ـ فصرخت مجدداً لأني اعتقدت بأن اللبنانية عادت وأنا مازلت في المطعم اعمل مقابل سداد الحساب فصفعتني زوجتي كفاً بالحقيقة ـ فقلت الحمد لله , ثم ضحكت وقلتُ لنفسي لقد فسرت لي رؤاي , ثم قبلت يدها وجبينها وعدت للنوم مجدداً
بقلم أ.هشام ذياب المصعدي

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق