الجمعة، 10 نوفمبر 2017

طوفان الشوق الثائر ... للشاعر هشام ذياب المصعدي ((أمير الحروف))

طوفان الشوق الثائر ... للشاعر هشام ذياب المصعدي ((أمير الحروف)) 
........................................................
نبض قلبـــــــي همسهُ مثــــلُ النغمْ 
باحَ بالأشــــــواقِ جهــــراً مــــا كتمْ

أعذري الصمتَ إذا الصمتُ استـوى 
نبضُ قلبــــــي أخرستُ حتى القلمْ

لستُ أدري مــــــــا الذي حـــــــــلَ بهِ 
هل عصـــاني أم مصـــــابٌ بالصممْ

أم تُراهُ بات معـــــــذوراً لـمـــــــــــــــا 
سمع الشــــــــوقَ هزيمـــــــاً كالحممْ

إنمــــــــا قلبـــــــي تلــــــى إحسـاسهُ 
ألفُ بيتٍ فـــــــي هـــــواكِ قد نظمْ

حيــــن جئتِ قد بعثتِ دنيتــــــــي 
قبلكِ الدنيـــــا بعينــــــــي كالعدمْ

لستُ أدري هـــــــل تقــــابلنا متـــــى 
قبــــــــل عــــامٍ أم تٌرى منذُ القِدمْ

فـــي غيــابي تشتكــي منـي المُنـى
ونديمــــي بين أحضـــــاني الســــأمْ

لكِ مـــــــــــا شئتِ إذا لــــــــم تعذري 
في خصــامي أنتِ خصمــي والحكمْ

فهدمــــي فـــي لحظةٍ مــــــا ينبني 
أو فعيدي فـــي وصــالي مــــا انهدمْ

إن جـــرحــــي وسط قلبـــي غــــائرٌ 
الفٌ عــــــام نزفهُ لا مــــــــــــا التأم

فأضيفـــي اليــــــوم جرحــــاً أخـراً 
أو فداوي نزف جــرحــي بالكــــــرمْ

اجعلـــي الوصـــل انتصـاراً كاسحــاً 
وشعـــــار النصــر فــــي رفـــــع العلمْ

اكتبــي التاريخ نقشـــــاً شــــــــاهداً 
ليس بالحــــــرف ولكـــن بالقَــــــدمْ

نبنــي فـــي صنعــاء رمـــزاً شــامخـاً 
صـرحُ علمٍ ليس صـرحــاً كالهـــرمْ

مدي يُمنـــاكِ إلـــى اليُمنـــى التــي 
بادرت بالوعــــد عهـــداً بالقســـــمْ

اغسلـــي الأحـــــزان أيضـــــاً كلمــــا 
يرتمــي الخـــوف بأحضـــــان الندمْ

إروي بالفُصـحـــى لنـــــا أحـــداثنــا 
فكـــرُ إعجــــازٍ علــــى فكــــر العجمْ

نحن أحـــــرارٌ علــــى أنف الطغــــاة 
فوق هــــــــام الشهب لسنا كالخدمْ

وسهيــــــــــلٌ رقمنــــــا الصعب الذي 
لـــم يضـــــاهي رقمهُ يومـــــــــاً رقمْ

نزرع الأرض فنخــــرج خيـــــرهـــــا 
لا رُعــــــــاة خلف قطعــــــانِ الغنمْ

نحن أهــــل الحـــزم والعــــزم معــــاً 
فـــي جحيـــم الصبـرُ نعلوا بالهمم

لنا فـــــي العـــــز مقــــــــامٌ شــــــامخٌ 
فــي بقـــاع السهــل أو أعلــى القمم

نحن بالحب نُرى مثـــــــــــل النسيم 
إنمــــــا فـي الحـرب كالطود الأشمْ

وســـــط أرضـــــــي ودياري قبـــر من 
جــــــــاء بالجيش كغـــــــــازٍ أو هجمْ

لا تلـــومــــوا ثــــورة المظلـــــوم إذا 
طلب الثـــــــــــــــأر بعنــفٍ وانتقــــمْ

كلــــهُ الحــــق علـــــــــى من قد بدأ 
هل نسيتم كم قســــى لمــــــا ظلمْ

أرهبَ النــــــاس بفعــــــــل قــد أتــى 
بفســــــــــــادٍ بات فينــــــا كالـــــورم

لا تقــــــولــــــــوا إنــه إبن النبــــــــي 
أو تقــــــولــــــــوا خادماً أرض الحـرم

ليـــس لي شـــــأنٌ بمــــن باع لهــــــم 
أرض أجدادي رخيصــــــــــــاً واستلمْ

ثمنـــــاً بخســـــــــاً لمــــــــــا نحنٌ بهِ 
خـــــائنٌ من كــــــان علجٌ كالقـــــزمْ

هـو هــــرٌ خـــــــاف كلبـــــاً نابحـــــــاً 
يحسب الصيــــد كتجميــــع الرمــمْ

حسبنـــا الله هــــو العـــــــدل الذي 
حـــــرم الظلم علــــى كـــــــل الأممْ

وصـــــــــلاة الله تغشـــــــــــى أحمداً 
من دعـــــا الناس إلــى حُسن القيمْ 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق