
رسالة شهيد إلى أمه ... للشاعر هشام ذياب المصعدي ((أمير الحروف))
.......................................................
هـــي الحــروف رسـالةً فــي نبضهــا
حَمْلتـُهـــا نبضــــي هنا فيمــــــا يلي
مهمـــا استبد الظلمُ فيــــــكِِ تَجبُراً
أو جــار حمقُ الجهـــــلِ جهلاً يبتلي
غداً سَتُهدي الشمسُ نور صبــاحنا
وظلام ذاك الليـــــــــلُ فوراً ينجلــي
سيرحلون مـع الفســــــاد إلى الأسى
يا مجـــدنا الميمون لا لن ترحلـــي
دمـــــــي فـــداؤكِ يا بلادي محبــــةً
فأنتِ تســــري كالحيـــــاة بداخلـــي
القــــــاتلــون سيقتلــــون جميعهـــم
لا تحــزني كلمـــــا نظرتِ لقـــــاتلي
أمـــااااهُ إنـــي فـــــــي الجنان متــوجٌ
جــار النبــي الهـــــادي الأمين تأملي
أنا بانتظـــارِ قدوم وفدكِ حينهــــا
باب الجنان تفتحت كــــــي تدخلـي
أم الشهيد مقــــــامهـــا عــــــــالٍ هنا
غداً إلـــــى هذا المقــــــــام ستعتلي
أنا من روت زرع الخلــــود دمـــــــــاؤهُ
فالروح بذري والشهــــــادة مِنجلـــــي
لا تذرفـــــي الدمــــع الغــزير إذا نبا
خبري إليــــــــــك حين يُعلن مَقتلــي
هـو يوم عـــرسٍ وابتهـــــاجٍ عندمــا
تُزف روحـــــــــي للخلـــــود فهللــــــــي
أرضعتنـــــي حب الشهــــادة كالمنـى
فنمـــــا بهـــا عظمـــي وأيضاً مفصلي
هــي الطــريق كمــــــا رسمتِهـــا ثورةً
مهمـــــــــــا لقيتِ من العناءِ تحملـــــي
يكفينــــي منـــك إلى ضريحـــي زورةً
تُهدي الرضــــا من المهيمن تســـــألي
سلـــي رضــــاءه إلــى كلينا دائمــــــــاً
بسجدةٍ وقت الصـــــــلاة توسلـــــــــــي
ليزيد فـــــــــــي يوم المــزيد عطاؤهْ
أرجــــوكِ يا أمـــــــي إليــــــــهِ تذللـــي
حسن الختام شهـــــادةً فارضــي بهـــا
علـــــــى يديك كمــــا بدأتُ بأولـــــــي
أنا جُدتُ يا أمـــي كمـــــــــــا علمتنـي
وكان فضلــــي مـــــــا لــــــهُ من أمثـــــلِ
لكنَ جـــــــودكِ قد تجـــــــــــاوز حدهُ
أتيتِ بالصبـر الجميــــــــل بأفضـــــــلِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق