الصراع مستمر بين مكونات فصائل المقاومة ـ والواقع مفتوح على كل الإحتمالات
........................................................
إستمرارية الصراع بين فصائل المقاومة يأتي نتيجة سببين واضحين لم تدركهما حكومة الشرعية ويحاول الجميع تناسيهما أو إهمالهما وهما كالتالي : ...
السبب الأول ...
الصراع سيستمر بين فصائل المقاومة مادامت الوحدات العسكرية للجيش الوطني تتبع تلك الفصائل وليس العكس أكان في تعز أو كان في كل أنحاء الجمهورية.
السبب الثاني ...
الصراع سيستمر أيضاً مادامت تلك الفصائل والوحدات التابعة لها في صفوف الجيش متوقفة عن عمليات إستمكال تحرير المناطق غير المحررة.
ولذلك وفي عدم إدراك حكومة الشرعية لذلك مع إهمال الجميع للسببين سالفي الذكر يبدو أن الإنقلابيين أدركوا ذلك الأمر فتوقفوا عن مهاجمة المواقع التابعة لفصائل المقاومة والوحدات التابعة لها في صفوف الجيش الوطني , لأن هجوم الإنقلابيين على مواقع تلك الفصائل والوحدات يوحد جهودها أمام العدو المشترك , وبالتالي فنحن أمام واقع مفتوح على كل الإحتمالات ونقف أيضاً أمامها في صورة ثلاث تساؤلات خطيرة جدا وهي كالتالي : ....
الأول : .. هل سيستمر هادي وحكومته الشرعية وحلفاؤهم بنفس الأسلوب لتخرج الأمور عن السيطرة فوق ما هي عليه?
الثاني : ... هل الإنقلابيين إستطاعوا اختراق صفوف فصائل المقاومة والوحدات التابعة لها في صفوف الجيش الوطني وينتظرون إحتدام المعارك بين تلك الفصائل ليعودوا لمهاجمة المواقع من جديد?
الثالث : ... هل ستتحول إحدى فصائل المقاومة مع الوحدات العسكرية التابعة لها في الجيش إلى حليف للإنقلابيين تحت ضغوط بعض المتغيرات في أرض الواقع?
هذه التساؤلات لا يستطيع أن يجيب عنها سوى الأيام القادمة.
بقلم أ .هشام ذياب المصعدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق