الخميس، 2 نوفمبر 2017

عشاقٌ في المجرة ... للشاعر هشام ذياب المصعدي ((أمير الخروف))

عشاقٌ في المجرة ... للشاعر هشام ذياب المصعدي ((أمير الخروف))
........................................................
الشمس تســـــأل بدرها
فيمـــــا غيابك يا حبيبـــي عن المدارْ
أنسيت وعد لقـــــــــاءنا
أتختفـــــي خلف السحـــــاب لكــي أغارْ
أم فـــــــي الغياب حبيبةً بين النجــوم
أهي التــــــي تحيا هناك
قطبيةٌ أقصــــى الشمال
أم أنهـــــــــــا قطبيةٌ أقصــــــى الجنوب
أم أنهـــــا فضيةً خلف المجرة بالجوارْ
بالله قل لــــــي مـا جرى
أتحبهــــــــــــــا مثلـــــي أنا
ماذا تقول مغازلاً لمعانها عند الحديث
أترى كمــــــــــا حدثتني نفس الحــــــوارْ
فتمايلت بجمالها ودلالها
حتــــى ارتميت بحضنهـــا
مستسلمـــاً فـــي رغبة مجنونة للإنبهارْ
كيف أنتشيت بدفئهــــــــا
أهدتك دفئـــــاً من رحيق شفــــــــاههـــــــا
أثارهــــــا فــــوق الخدود وفــي الشفـــــــاه
من لونهـــــــا ومن بقــــــــــايا الإحمـــــــرار
من خوفهــــــــــــــا قدت قميصك من قُبل
لما رأتك ستنصرف تغيرت
قدت قميصــــك رغبةً وبلهفةً من الدبر
أنظر معــــــي هذا الدليـــــل
شقٌ صغيراً فـــــــي القميص
ومن هنــــــــــــا قد أسقطت عنـــــه الزرارْ
إذهب حبيبــي واغتســل فـــي مهجتـــــي
ثم ارتدي هذا الرداء المخملي مع الإزارْ
أنا نجمةٌ لكننـــي مـــا كنت يومـــــا مثلها
تأتي إليك بخفيةً جنح الليالي بالظلام
أمــــا أنا آتــي إليـــــك بعـزتي وضح النهارْ
لا أرتدي ثوب السحـــــــاب كمـــــا الستارْ
أهدي الضيــــاء لكـــل من عشقوا هنــاك
فـــي كوكبٍ يدعــى الثرى
تحت الخيــــام وفــــي القصور وكــــل دارْ
مـــــا كان حبــــــي رغبةً فــــــــــي لحظةٍ
لأنه النهـــــج الذي إخترتهْ
ورفعت وجهك فـــي الفضاء كمـــا الشعارْ
حبـــــي الوحيد مقدسٌ فــــي منهجـــــي
أزهــــو به فــوق الشمـــــــوخ
مجدٌ وعزٌ فــــي إباءٍ وافتخارْ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق