الأحد، 5 نوفمبر 2017

غداً ستكبرين ...للشاعر هشام ذياب المصعدي ((أمير الحروف))

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏شخص أو أكثر‏ و‏لقطة قريبة‏‏‏
غداً ستكبرين ...للشاعر هشام ذياب المصعدي ((أمير الحروف))
........................................................

أميـرتي مأســــــورةً هناكْ
قعيدة فـــــــــي خوفهـــــا
مسجــونة وسـط الشباك
صغيــرة فــــــــي سنهـــــــا
تخشـــــــــى من الهـــــلاكْ
مثـــــــل الكلام صمتهـــــا
وصمتهــــــا بقوة يمضــــــي بلا حـــــــراكْ
في نطقها تعطلت مخــــــارج الحــــــــروفْ
كطفلة تخشــــــى الخـــــــــــروج للضيوفْ
لكنهــــا مشتاقة لرؤيتـي
بقلبهـا الحنون والشغوفْ
قلتُ لهـــــــــــا حبيبتـــــي
هـــل تسمحين أن أراكْ ?!
تقول لي متعبةٌ ومُجهدةْ
وبعدها بلحظة تقول لي
لكننـي مشتاقة لأن أراكْ
قُلت لها ألم تقــولي أنكِ متعبة ومُجهدةْ
من ذى الذي تريدي أن تريه يا حبيبتي
تقــــــول لــــــــي أهــــل جننت من ســواكْ
حبيبتي لا تنظري لمن أتو من الضيوفْ
القــــــــادمون فـــــي جنونهم من الكهوفْ
والراقصون فـــــي غبائهم تحت السيوفْ
الفقر مطبقٌ ومحكمٌ حصارنا
وعنكبوت الجهل فــي رؤوسنا
والأرض تشتكـــــــي بحـــرقــــةٍ غيـــــابنا
ويشتكــي غيابهــــا على ترابهــــا وجودنا
حبيبتـــي لا تحفلي بهم , بل احفلي بنا
فهذه البلاد إنهـــــا بلادنا
وهذه الديار كلهـــا ديارنا
الليل فيهـــــــا من ظلامهم
والنور فيهــــا من صباحنا
والبــدر فيهــــــــــــــا بدرنا
والشمس فيهـــــــــا شمسنا
لأنهـا حياتنا
فـــــــــي يومنا
لأنها تاريخنا
فـــــــــي أمسنا
لأنهـــــــا مستقبلٌ لكــل من سيأتي بعدنا
غداً ستكبرين يا حبيبتي
وتبعثين من ثرى الغياب بالحضور موتنا 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق