وصايا شهريار لشهرزاد في حكم المدينة ... للشاعر هشام ذياب المصعدي ((أمير الحروف))
........................................................
لــــــو تعلمين حبيبتــــي من هـــزنــي
هـــو صــــــــوتكِ العــــذبُ الشجــــــــي
وليس ذاكَ الحـــــرفُ فيمــــــا تكتبي
برغـــمِ أنكِ مــــــــــــا نطقتِ بكلمــــةٍ
لكنَ قلبـــــــــــي من تحدثَ خــــافقــــاً
متوســـلاً فــــي لهفــةٍ مثــــــل الصبي
وطيفــــــــكِ المجنــــون يأتــــــي زائراً
لكنــــــــهُ لمــــــــــــــا رأيتــــــهُ فجــــــأةً
برعشـــةٍ محـــــــــــاولاً أن يختفـــــــي
فرأيت فــــــي عينيـهِ شـــوقاً غــــامراً
كأنهُ الشــــــــوق الذي فــــــي مقلتيكِ
فقـــال لـــــي مـــا حيلتـي كـي أختبي
فأجبتهُ وبســـــرعةٍ ممـــــــا تخـــــاف
الآن أنتَ حبيبتـــــــــي لا طيفهـــــــــا
بحقِ جــــــاهَ المصطفــــى طـهَ النبي
أتعرفين بمــــــــــا أُعـــــانــي وحشـــةً
أم أننــي فيمـــــــا إستجد بحـــالتــــي
مراهـقٌ بغــــــرامـكِ مثـــــــــل الغبـــــي
الشمس تغــــربُ لا تكــونــــي مثلهـــــا
كوني معــــي بوسـط حضنـــي دائمــاً
نحــو الأفـــــول حبيبتــي لا تذهبـي
إذا سجــــى الليـــــــل البهيم حمــاقةً
كونــــي كطيف الشمس بدراً كــامـلاً
لا لا تخــــافـي الليـــــل ممـــــا تهربي
ٱم أنكِ تخشـــــــي وصــــــالــــي كلمـــا
ناداكِ شــــوقــــي للوصـــــــال برغبةً
نحــو المغيب بسُــرعةٍ كـي تغـــربي
توجتـــكِ فــــوق الجميـــــع عــزيـــزةً
ووزيرةً وصــــديقةً وحليفةً ومليكـةً
وفــــي جيــــــوشـــي الآن أنتِ نائبـــي
أنا كالرعيــة فــــــي يديكِ مصيــــرهُ
أنتِ علـــى عــرشـــي أنا لا عــرشهـــم
مــا عــاد خلف الباب هذا حــاجبــي
خذي مكـــانـــي واحكمــي فــي أمــرنا
فغيــري وحضْــــري ودمْــري وكســـري
وتآمــــري وتخــــــــابري من منصبـــــي
لا تسمعـــي قــول الوشــــــــاة بعذلهم
منحتكِ شـــرعيــــةً فــــــــي عـــزلهــم
إن الحصـــانة كلهـــــــا فــــي مكتبــــي
لك الـولاء حبيبتـــي قبــــــــل الوطن
لليـــــــــلةٍ حمــــراء قـــومــي خططي
وعبــري بإثارةٍ مجنــونةٍ عن مذهبي
بحـــزام أمنـــكِ طـــوقينــــي رغبــــةً
واسقطـــي كــــــل النظـــــام وغيـــري
بإنقلابٍ ناعمٍ فــوق الفــراش تقلبي
عيــدي لنـــا أمــــل الحيــــــــاة مجدداً
وتصــدري صــدر المشــــــاهد كلهــــــا
بالحكم أيضــــــاً نددي ثم أُشجبـــــي
هيــــا اصعدي فـــوق المنــــابر كلهــــا
وخــــاطبــي شعب العظــــام بقســــوةٍ
وبحنكةٍ فــي كــــل أمـــر واخطبــــــي
كوني الجليلة فــي الحــروب جميلةً
وتاجـري مثـــــل البســــوس خسيسةً
أنا لستُ بكرياً ولستُ أيضـــــاً تغلبـــي
بيعــي الســلاح لكــــل من ملك الثمن
أو فأخــــذي من أرضهــم رهنـــاً بــــــهِ
جميعهم لن يرفضــوا مـــــا تطلبــــي
لهــم جميعـــــــــاً نافقــــي وتبسمــــي
مهمــــــــــا حدث لحــــالهم لا تأسفي
باســم الأمـــل تبسمـي لا تغضبـــــي
هـم يخســرون لأنهـــــم لا يفهمـــون
يدمــرون حياتهم فـــــي حـــربهـــــم
بيعــي لهـم ثم اشتري كــــي تكسبي
صبــي لهـــم كـــل السموم بكــــأسهم
وشــــاركيهم فــــي مـــــــآتم حــــزنهم
إذا رجعتِ البيت غنـــي واطــــربـــــي
وتحـــزمـــي لرقصـــةٍ فـــــي سهــــــرةٍ
ليكـون نصـــراً كامــلاً فـــي عـــرسنــا
صبــي كؤوس النصـر قومـي واشربي
من ثغــــرك البـاسم قبلينــي قُبــلةً
ومثلهـــــــا أخــــرى هُنــــــا ثم هُنــــــا
وأمطري أيضــاً هناك بلهفةٍ لتعذبي
إذا جلستِ فــــــي جـــواري ففتحـــــي
كونــي معـــــي صـــريحـــةً واضحـــةً
أمــا علـى غيــري جميعــــــاً فاكذبي
هم كالنـــوادي شـــــــــاركيهم لعبهم
لكن إذا لعبــــــوا معـــــــــــــــي دوريهم
كوني معــــــــي أو فاحذري أن تلعبي
تلك الوصـــــايا فأخذيهــــــــا جـربي
وتعلمـــي فـــــرق تســــــد لن تُغلبـــي
أمـــا النواهــــي كلهــــــــــا لا تقـــربي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق