الجمعة، 3 نوفمبر 2017

العقول والقرارات المتحجرة ........... بقلمي ملكة الرومانسية فيحاء القطيشات


العقول والقرارات المتحجرة
.....................
لمصطلح العلمي للعقل الذي سنتحدث عنه هنا هو العقل المتحجر أي العقل الوثوقي (الدوغمائي ) ، العقل الذي يثق في معرفته ثقة تمنعه من اكتشاف نواقص هذه المعرفة أو التغيرات التي تجري عليها وحولها مع مرور الزمن . ووصف هذا العقل بالتحجر هو بسبب أنه يأخذ الكثير من صفات الحجر. فهو يأخذ من الحجر انغلاقه وصلابته وجموده . هذا العقل له آلية عمل تكاد تكون واحدة وإن اختلف المضمون . فالعقل الدوغمائي واحد مهما اختلفت العقيدة أو الأيديولوجية التي يتبناها.هدفنا هنا محاولة الكشف عن هذه الآلية وطريقة العمل التي يتعامل بها هذا العقل مما يعطينا الفرصة والقدرة على تطبيق هذه المعلومات على العقل الدوغمائي مهما تنوعت مضامينه وتوجهاته . العقل المتحجّر إذن موجود في كل الثقافات والمجتمعات ، الفرق أن هذه العقلية تمت دراستها في بيئات ثقافية عديدة فيما لا تزال هذه العقلية بعيدة عند الدرس والفحص والنقد في بيئات أخرى. الثقافة العربية غنية بالعقلية الدوغمائية بل إنها متشكّلة منها وتمثل فيها السيادة والمرجعية. أيضا في البيئة الثقافية والعلمية العربية لم تتم دراسة العقلية الدوغمائية بشكل يكشف عن طبيعتها وطريقة اشتغالها. وهذا غير مستغرب
لذا عندما نقوم في الدراسة أي القرار علينا تمعن به جيدا لكي لا يكون القرار متحجر يهدم حياتنا كله رأس على عقب وقد نجد ما يحدث هنا بسبب تلك العقول المتحجرة التي أصابت تقريبا نصف العالم والخص الوطن العربي وما يشمل من تناقضات فادحه وهذا أدى إلى نتيجة سلبية . عكست على المجتمع وكل هذا بسبب تلك الأفكار غير النيروالعادات والتقاليد التي يتمسكن به وتتطرق الى الأحكام الشرعية وتحليل غير منطقي له . رغم ذلك لا تزال أحداث الحياة البشرية تثبت أن أصحاب العقول المتحجرة، يراوحون في مكانهم، مقتنعين بما هم عليه من الضعف ، منكرين ، في الوقت ذاته ، وجود أي تحديات فكرية لديهم ، رافضين أيضاً الاعتراف بوجود أي خلل في مؤسساتهم ، مقللين من شأن الأزمات التي تواجههم. مقابل ذلك يظهرون تمسكهم بمواقفهم مهما تكن نتائجها، وأن الأحوال على أحسن ما يرام كل ذلك يحدث بسبب ركود فكرهم ، وما هم فيه من سبات عقلي، وانعزالهم عن الواقع العملي، وفقدانهم المقدرة على إجراء التحليل الضروري للأشياء والظواهر في المجتمع. وخير تحليل هو: أن ينطلق الإنسان من النتائج إلى المقدمات. لكنهم لا يتبعون ذلك .الصفة المميزة لأهل التحجر الفكري، هو إحاطة عقولهم بسور من الثوابت خاص بهم ، الأمر الذي يمنعهم من مناقشة أو مراجعة المعتقدات داخل هذا السور المنيع. فضلاً عن ذلك يحاولون حل المشكلات الملموسة ، وفقاً لوصفات جاهزة، يعتبروها حقائق مطلقة ، متجاهلين ظروف هذه المشكلات المكانية والزمانية . رغم الدراسات التي تم إجرائها على تلك العقول المتحجرة قد وجد أنهم يكون مع ضد في العكس ما يقال أي أن لم تكن معي تكون ضدي . رغم ذلك لا يزلون تجدهم من الذين يعيشون في تلك الأفكار والعقائد المتحجرة جدا تجدهم مختلفين كلينا ويكون مع ضد يأخذون تلك العادات السلبية رغم معرفة في هذا ولكن يمشي عكس تيار المتشدد وهذا ما أل إلية هذا العقل الدوغمائي . وحرص على هذا والأسباب التي منعت تلك العقول من الخروج إلى النور وتمسك في الظلام الدامس . والمحاولة من خروج تلك القوقعة المعتمة محوراتهم وعدم تشبت في تلك الأفكار التي لا تعطي أي نتيجة أبداً فعلينا هنا في متابع تلك العقول المتحجرة التي سوف تؤدي إلى انهيار العقيدة والأفكار المستبشرة وتحطيم هذا السور المتحجر المنيع حولهم .
.................
بقلمي
ملكة الرومانسية فيحاء القطيشات 
حقوق النشر محفوظة 
3 / 11 / 2017

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق