الخميس، 7 ديسمبر 2017

مسرحية شهرزاد تحكم المدينة .............. بقلمي ملكة الرومانسية فيحاء القطشات

تابع ..... مسرحية شهرزاد تحكم المدينة
المشهد الثاني من الفصل الثاني
يفتح الستار عن المليكة تتصدر الجلسة في قاعة المؤتمرات بالقصر الملكي وبجانبها رئيس وزرائها شهريار والوزراء وقادة الجيش ..
يدخل كبير الحرس الملكي ليعلن عن وصول وزير مدينة آريا جاي للتفاوض وإزالة الخلاف لبنائهم سداً على نهر أرس
فأذنت المليكة بالدخول ..دخل الرجل مبتسما ....كان من الأحباش أسود البشرة وإنحنى للمليكة وألقي السلام على الحاضرين فأذنت له المليكة بالجلوس
قالت المليكة ..انتم استغللتم فرصة إنشغال مدينتنا بالثورات على الملك السابق شهريار ووجود الفوضى والهرج والمرج وقمتم ببناء سد كبير على نهر أرس لتخزين المياه حتى لاتصل إلينا ...ودون مراعاة لحاجاتنا من المياه للشرب وللزراعة
قال الوزير الضيف ...يا مولاتي لقد عرضنا عليكم مشروع مشاركة وإتفاق ورفض الملك السابق شهريار ذلك
أنا قادم لأتعهد لكم أن السد لن يضيركم ولن يؤثر على حصتكم من الماء
طلب وزير الري والزراعة الكلمة فأومات المليكة بالموافقة ...قال ..دولة أريا جاى مخادعة هم لا يفهمون أن الحروب القادمة سوف تكون حروب الماء ....هم لا يفهمون أن محاولة منع مياه النهر من الوصول إلينا تعتبر بمثابة إعلان حرب علينا لأننا لن نجد الماء للشرب وللزراعة
رفع الوزير الضيف يده اوإعتراضا وقال ...لقد إتفقنا معكم مؤخرا على اوإستقدام خبراء أجانب لفحص الآثار الناتجة عن بناء السد ولم يتقدم الخبراء بملحوظاتهم حتى الآن
قالت المليكة أنتم تماطلون ...كان ينبغي أن تنتظروا هذه النتائج والملاحظات قبل بدء البناء ...لقد هددكم وزيري شهريار من قبل أثناء فترة حكمه بإعلان الحرب وبغزو أراضيكم فتراجعتم ...لكنكم إستغللتم فرصة الفوضى والثورات وشرعتم في الإنشاء ..ولكنى أحذركم مرة أخرى ...إنني إذا وجدت أي تأثير على بلدي فسوف أعلن عليكم الحرب
قال وزير الدفاع ..نحن جاهزون مولاتي الملبكة للغزو فورا وهدم هذا السد الذي سوف يؤذى شعبنا
هنا وقف الوزير أريا جاى متجهم الوجه وقال ...نحن توقعنا منكم ذلك فأدخلنا معنا بعض المدن الكبرى والدول الأخرى شريكة معنا في الإنشاء وسوف نمنحهم أراضى جديدة في بلدنا للزراعة ..وقد تعهدوا بحمايتنا ومساعدتنا عند الغزو ومنهم غزاة الشتات وكسرى الفرس ...أنتم لن تستطيعون حرب كل هؤلاء
واستأذن في الإنصراف غاضبا
وفي ذاك الوقت دخل الحاجب وقال....وصلتنا تقارير بجفاف بعض الأراضي البعيدة عند مصب النهر ..وهلاك المزروعات لعدم وصول المياه إليها
قالت المليكة ....ماذا نفعل لقد لعبوها بدقة ولن نستطيع إعلان الحرب بسبب شراكتهم وإستعانتهم بجهات أجنبية أخرى ....قال أحد الحاشية ...يمكننا أن نشكو لزعيم الروم عله يساعدنا
قالت المليكة ...ليس له مصلحة لذلك سوف يوصى بالمفاوضات
قال وزير الدفاع ...نستطيع أن ندخل الحرب ونحاول أن نهزم كل القوى فلن ننتظر حتى نموت من العطش
رفضت المليكة هذا الحل حفاظا على الجيش وخوفا من الهزيمة وتأثيرها على الشعب
قال وزير الري ...علينا البحث عن بدائل لمياه النهر ...مع ترشيد إستهلاك المياه وعمل خزانات لتجميع مياه الأمطار والعودة لحفر الآبار ..
قال أحد الحكماء ....أعتقد أننا لو ساعدناهم في تنمية بلدهم تجاريا وصناعيا واقتصاديا سوف يتوقفون عن إستكمال السد ... الذي يسمونه سد التقدم
هزت المليكة رأسها ثم قالت إن هذا لن يجدي نفعاً ...لكن لدي فكرة أخرى قد تنجح ...فتساءل الجميع عن الفكرة
قالت ...نشترى أسلحة كثيرة ومتنوعة ...ونستدعى أعدادا كبيرة من الشعب للانخراط في الجيش لكي يظهر للجميع أننا نستعد للحرب ...أي نستخدم التأثير المعنوي والنفسي لترهيب مملكة أريا جاى لعلهم يقللون من التأثيرات السلبية علينا
صفق الجميع ورأوا في ذلك الخلاص من المشكلة ...وخرجت المليكة تقول بصوت منخفض ....ماذا فعلت بنفسي ...لقد سئمت كل هذه المشكلات والمصائب ...ليس شيئا جميلا أن أكون مليكة .... ليتني أعود زوجة فقط ....هز أحد الحكماء رأسه بعدم الموافقة على الحل الذي قدمته المليكة وقال محدثا نفسه ..إن ذلك لن يجدي نفعا ..
يغلق الستار والجميع يغادرون
..........................
بقلمي
ملكة الرومانسية فيحاء القطشات
حقوق النشر محفوظة
1 / 10 / 2017

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق