
طوفان الحروف الجزء 2 للشاعر هشام ذياب المصعدي (أمير الحروف)
.....................................................
مــــا بين أقـلامــي وبعض دفــــاتري 
يحتار إحســــاسي بوصف مشاعري
ماذا سـأحكي عن جمــــال مليحتي
بالنظم شعــراً في كتاب خـواطري
بلحـــظ عينيهــــا أصـــابت مهجتي
لمّــــا رمت سهم الهـــوى في ناظري
ورد الربيــــع على خدودهــا عــامرٌ 
يهـــز وجــداني ويسلــي خــــاطـري
عضت علــى العناب فـرط حياءهـا 
كلمـــع برقٍ فــــــــي شتــــاءٍ مـــاطــرِ
فــي حبهـــا تاهت جميـع طــرائقي 
وعصـــى فــؤادي في هواهــا أُوامري
احـــرقت عمــــري كلــهُ فـــي حبهـا 
كحريق تبغٍٍ فــي دخـــان سجـائري
ثم إدعت أن القيــــــــــود أســـــــــاورٌ 
وغيرت مجـــرى الحيــاة بحـــاضري
نسيتُ فـي حب المليحــة قـــريتـي 
لأنهـــــــا أهلــــي وكــــــل عشــــائري
مــــاذا ســــــأهدي للمليحــةَ مهرهــا
لأزف حلمــي قبـــــل كــل بشـــائري
لتلتقي الأحضان في غسق الدجى 
مـــا بين دوح فــــي هــــزيــعٍ مُقمـــرِ
قولوا لهـــا درب السحـــــاب خطيرةً 
علـى الضباب إذا مشيتِ فحــــــاذري
أني هجــرت النـــاس قبـــــل أحبتي 
قولوا لهــــا إلى فــــــؤادي هـــاجـري
مـــــا بين أحضــــاني ستلقــى دنيةً 
لترى جمـــــــــال الحب بعض مآثري
كـــل القـــــوافي لـــو غزلت عبـــاءةً 
الحب ليـــــس بضـــــاعةً من تاجـــرِ
أنا بعض أســـــــــرار الخبايا نصفهـــا 
هــاروت جندي إن أقمتُ شعــــــائري
ثارت رياحـي فـــي ميــــادين الوغى 
والعشــق أيضـــــــــاً ثــورةٌ من شــاعرِ
تهـــدى إلــى الأرواح بعض نسيمهـــا 
طــوفـانُ حـــــرفٍ من قصيــدةِ ثائرِ
 
 
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق