
ممالك الجمال .. للشاعر / هشام المصعدي ((أمير الحروف))
--------------------------------
الورد يأســـــــــــرُ كــــل الناظـــرين لهُ
وخلف ألوانهُ يخفــــــــــــــي خفــــاياهُ
والزهــــــرُ يُهدي جميــع الزائرين لهُ
أريج عطــــــرٍ لمــــــن جـــــــاؤا لرؤياهُ
الورد والزهر فـــي الأفـــــراح مبتهجاً
أمــــــا مــع الحــــزن كـل الناس تنساهُ
حتـــى مــع الفـــرح مقطوفاً ومبتذلاً
قتيل فـــــي كف من باللمس حيــــاهُ
لكنــــــــــــــــــهُ الزرع لا يُهدي سنابلهُ
إلا إلـــــــــــــــــــى زارعٍ بالـــــــــود أرواهُ
النـــــــاس ناموا جميعاً فــــي أسرتهم
وزارع الزرع وســـــط الزرع يرعـــــــــاهُ
إن شحت السحبُ بالأمطــــــار مكرمةً
تعــرق الوجـــــــــــه مصبوباً وأسقــــاهُ
فيجمــــــع الحَب بالغـــلات يحفظهـــا
فالكنز يُحمــــــــــى بأمنٍ فــي خباياهُ
تُهدي العصافير ألحـانا من مشاعرها
لأجلـــــهِ إن رأت يومــــــــــــــا مُحيــــاهُ
يلقــــــــــاها بالحب لا بغضاً ولا نزقاً
إن سبحت ربهـــــــــــــــــا شكراً عطاياهُ
عليـــــــهِ ألقت بتـــــاجٍ من ممــــالكهــا
كأنهــــــــــــا كلهــــــــــــا باتت رعــــاياهُ
لكنهـــــــــا حرةً فــــــي شــــــرعهِ أبداً
فليس للطيــر غيــــــر العش مــــــأواهُ
الله للطيـــر والـــــــــيٍّ لا شــــريك لهُ
وزارع الأرض رب الكـــــــــون مــــــولاهُ
مقسم الرزق رب الكــــون خـــــــالقهم
والفقر أمســـى عدو الناس تخشـــــاهُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق