قانون العاشقين .. للشاعر هشام ذياب المصعدي ((أمير الحروف))
.......................................................
لا تشتكــي ممن عشقت جمـالهُ
وجعلتهُ مثــــــــــل الهلال جميلاَ
ورأيت كــل الحسن فــي أوصـافهِ
للبدر أمســـــى بالضيـــــاءِ بديلاَ
ورضيتَ قبح الحــاضرين كأنمــا
في حُسنهِ لمْــــا ارتضيتَ كفيلاَ
جعلت من غـرف الفــؤاد مقــامهُ
وســواهُ يومـــاً مـــــــــا قبلتَ نزيلاَ
أمـــــــا الوريد لأجلهِ درباً لـــــــهُ
يمضـــــــي بهِ نحو الفؤاد سبيلاَ
وبنيتَ عرشاً كــي يطيب مقـامهُ
مثــــــل الملــوكِ مبجــلاً تبجيـلاَ
يطاعُ حتـــى لـــو أرادكَ خـــادماً
وأنت شيخــاً فــي الجموع جليــلاَ
ومن يغـــــار لِمَـــــا أصـــابكَ ثائراً
تقـــــول عنــــــهُ كاذباً ودخيــــلاَ
فــي طاعة الخـــل المُجـل رفعةً
إن جــاء جمع العــــاشقين قبيلاَ
قانون حبــك يا نديمــــي واضحٌ
فلا تقــــل عن مـــا صنعت ثقيلاَ
بالأمـر كن للعــــاشقين زعيمهم
حتــــــــــى وإن مثلتــــهُ تمثيــــلاَ
كن شــاهداً مستشهداً فــي حبهِ
إن الدليـــــــــلَ إذا سقطتَ قتيلاَ
أما ســــوى هذا الدليل فلن ترى
رضــــا الحبيب إذا أتيت دليـــــلاَ
هو عـــــــاشقٌ لكنـــــــــــهُ متمنعٌ
مـا جـــــاد يومـاً بالوصـالِ بخيلاَ
ذكـراكَ خــــلٌ للخليــــــل ببعدهِ
ارضـا بمـــا يرضـا الخليل خليلاَ
يكفيـــك هذا الآن منـــهُ إشــــارةً
لا ترتجــيه بأن يُزيد قليـــــــــلاَ
الله حسبكَ مـــا جنيت كعــاشقٍ
فلترتضــي رب الوجــــود وكيــلاَ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق