
عاصمة الشرق الأوسط البليد.. للشاعر /هشام ذياب المصعدي ((أمير الحروف))
--------------------------------
يا شعوبٌ تنحنـــي أعناقهــــا بين الشعوبْ
مثـــــل قطعانٍ أضاعت دربهـا بين الدروبْ
شمسهـــــــــــا الثكلــى من الدفئ إستراحت
في شتاءٍ وسط ليــــلٍ بين أحضـان الغروبْ
يستبد البــرد فـــــي أرجـائها
يستبد الجـوع فـــي أحشائها
ثورة البركان مـــاتت فجــــــأةً
أُخمِدت فـــــي غفلةٍ نيرانهـا
فـــي جبالٍ من جليد الثلج تأبى أن تذوبْ
تنتحــــر إن واجهت أبنــاءهــا
نفسهــا من نفسهــا في نفسها
إنهــــا النار التــي لــــو أُشعلت
نارهــــــا من يلتهم نيرانهــــــا
وبلقياهـا عدواً أخــراً تنثنــي نحو الهروبْ
مغلقٌ فــــي وجــــوه الأهــــل دومــــــاً بابهـــا
أمــا لــــــو جـاء غريبٌ دارهـــا
يأمر الحـــــــاكم كـــل حُجابهُ
إسـرعوا هيـــــا علـــى الفور افتحوا أبوابها
أدخلوا كل غريبٍ جــــــــاءهـا
وأقيموا كــــل ليـــــــــلٍ حفلةً
اكرموا اللص الذي قد زارهـــا
فيناديهِ المنــــــادي خـــــائفاً
ضيفـك الزائر جيشـاً غـاصباً
مـــا فتحنا الباب لكن كســــروا أســوارهــــا
فيرد الحـاكم لا تخـــــافوا إنهم حــراسهـا
إنني جئت بهم لنبدل حالها
لنطهر كل إرهابي وإرهابٍ بها
فيقولــوا سيدي قد دمروا الســـور القديمْ
إنهم يمحــون فينـــا تاريخهــا
لا تخـــــــافوا يا أعزائـي ولكن
شــاركوهم لـــو أرادوا هدمهـــا
لا تخــافوا سوف نبني غيرها
لـــــو علمتم مــــــــا يعدون لنا
لـــــو علمتم مـــــــا يعدون لهـا
سنأمــــرك مثلهـــم أبنـــــاءهــا
ونصيهين مثلهـــم أحفـــــادهـا
غيروا فيهـــا الشعـار المستعار
واكتبــوه الآن بالنص الجديد
تحيا اسرائيل ســـادات اليهود
هم خيــار النــاس فــــــي الكـــون الفسيح
أشعلوا أيضـا لهم نار المجوس
ثم دوروا بجنــــونٍ حــــولهـــــا
ثم قوموا قهقهوا مثــل القرود
إن أردتم أن تعيشــــــــوا مثلهم
أقـــوياءً غيــــروا إســـــلامهــــــا
حرفوا مــا جـــاءكم قراءنهـــا
اقتلوا الحفاظ كـــــي تتحرروا
إنهم كالقيد فــــــي سيقـــانها
واتركوها ودعوهـا إنها مأمورة
سوف ترقص حـرةً مثـل الأمم
حرروهــا ـ حرروهــا إن كفرتم
هكذا الأحــــــــرار أنتم إنكــم أحــــرارهــــــا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق