
هدية عيد الميلاد .. للشاعر/هشام المصعدي ((أمير الحروف))
--------------------------------
أراكَ سعيداً حبيبـــــــــي ببُعدي
وأسعدُ منـــــكَ حيـــــــاتكَ بعدي
كأن بقــربــــي قيــــوداً عليـــــكَ
وعهدي بحبـــكَ مـا كــان قيدي
أنا لا أريدكَ إلا سعيداً .........!
وأخشى شقاءكَ إن جئت عندي
لأنكَ إن جئت ترجــو رضـــائــي
سيلقــاكَ شكــي بخوفـي وصدي
فمــــا عــــاد حبــكَ يسكنُ قلبي
بقــــربكَ لا ترتجـــي بعض ودي
لأنـــي سهــرتُ الليــــالي وحيداً
إلى أن شكى الليل أوجاع سُهدي
هو الزهد منـــــي تغذى بصبري
وفـــي كبريائي تعـــــاظم زهدي
تحوم الفراشـات والنحل حـولي
تمنت جميعــــــــــاً تذوق شهدي
زهــوري تفـــــوح بعطــــرٍ جميلٍ
يلوذ الجمـــال بأحضـــــانِ وَردي
تغنت بنبضــــــــي كأعذب لحنٍ
لحـــــون الحنيـن ترانيـــم وِردي
إذا مــــا سمعنَ من الشعــــــر بيتاً
طلبن مزيدَ المــــــــــزيد لأهدي
فنبض الحـــروف لهــا وقعُ سحرٍ
تعـاويذ تتلـى بشعـــري وســردي
فيعطين كــــل الذي شئتُ جوداً
وفي ذاك لا أبذل بالأمر جهدي
فنظرة عينـي مــع الشعـــر تأتي
بهــاروت فيهــــا كأضعف جندي
وخلفهُ مـــــاروت يأتـــي ســريعـــاً
يقـــول أتقبلُ فنـــــي كـــرفــدي
فخذ كلمـــــــا شئت منـــــي ولكن
ســـــأسعد مثلكَ بالعيش وحدي
وأرســـم للحلـــم طيفـــاً جميـــلاً
لتنعم روحــي بعشقـــي ومجدي
ســـأرسم لوحـــاتهُ فــــــي وريدي
دمــائي نقوشاً بهـــــا تحت زندي
وليست خضــــاباً كحبكَ يُمحــى
كحبرٍ بعثتهُ يومـــــــــــاً بطـــــردِ
وأغلقُ أيضـــــــــــاً بريدي لعلـــــي
ســأشعرُ بالدفــــئ من بعد بردي
وأمـــا النقوش التي قد تمــــادتْ
لأجلهـــــا بالأمس غيرتُ جلدي
لكـــي لا أراهـــــا كثيــراً أمـــامــي
أخــاديدَ نهــرٍ جــرت فوق خدي
بنكــــران عهدكَ صـــــــرتُ بريئاً
بمــا قد قطعتهُ يومـــــــاً بعهدي
هو الآن وعداً لنفســــــي جديداً
ســألزمُ نفســي لنفســـي بوعدي
نسيتُ هــــــــــواكَ الذي بات ميتاً
ورثتُ عنـــــادي بجينــــاتِ جدي
لقد قلتهـــا الآن حقـــاً وصدقـــاً
فمـا كان هزلاً غدى الآن جدي
فلا تحسب الأمــــــر شيئاً بسيطاً
كــــــــــأنهُ ناراً تمــــــــــــزق كبدي
ولكنهُ اليـــــــــــــوم عهداً جدبداً
فلا من مفـــــــرٍ إلــــــى غيــر بُدي
لأجــــــــــل بلادي نسيتُ هــــواكَ
وسيفـي غدى الآن من غير غمدِ
ألـــم يلقـــى قولـي لديكَ قبولاً
فعلقـــــهُ حـــــرزاً لتفهــم قصدي
لكي لا ترى عنف طبعي مخيفٌ
فلن تحتمل بعدهــــــا بعض ردي
واجمــــــــل قولـــــي صــلاةً علـيهِ
نبــــــي المحبةَ فرحــــي وسعدي
بذكرهِ أنســــى همومــــــي جميعاً
أجــــــاهد بالحــق من غيــر حقدِ
ختــام القصيدة للهِ شكــــــــــــــراً
جـزيلاً يُعطـر بالمســـــكِ حمدي
فسبحـــان ربــي كريمـــاً عظيمــاً
أعــــــــاد بنورهِ للعقــــــــل رُشدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق