
عراف من أقصى المدينة .. للشاعر هشام المصعدي ((أمير الحروف))
--------------------------------
بعيــون العـــراف الشــــــاعرْ
انظر فــــــي صنعـاء مجـــازرْ
البعض يصفــــــــــى إعدامــاً
والبعض سيقتلهُ الطـــــــائرْ
تتصــــــارع فيهـــــــــــا ذئابٌ
وضباعٌ من غيــــر مشـــــاعرْ
تتلاقــــــي من غيــر موانـــع
من دون حجـــــــــــابٍ ســــاترْ
وستدفن أشــــــــلاء القتلــى
من غيـــر صــلاةٍ وشعـــــــائرْ
القــاتل يُمســـــــــــي كفقيهِ
وقتيلهُ يدعـــــا بالكــــــــافرْ
ستدمر فيهـــــــــــــــــــا بيوتاً
وستنهبُ أمــــوال التــــــــاجرْ
هــذا بأواخـــــــــــر ديسمبــر
كـــي يدخــــــــل بعده يناير
وتضــــاعف أعداد القتلـــى
وسيقتل بالسحــر الســــاحرْ
من كــــــان نبيـهٌ فيهـــــــــــــا
لا يملك قلبــــــــــاً طـــــــاهرْ
من ينقضُ عهـــــــداً يقطعـهُ
عبداً للنــــــــــــاهــي الآمـــــرْ
كـــــــــل الشطـــــار شيــــــوخٌ
أو قــادةَ جيشٍ وعســـــــــاكرْ
من ظن الجبــن ذكــــــــــــــاءً
سيضيع ذكــــــاءَ الشـــــــاطرْ
لنــراهُ ذبيحــــــــاً فيهــــــــــــا
وسيدفن من دون مقـــــــــابرْ
وسينجو فيهـــــــــــــــــا كثيرٌ
من بعــــد قدوم الثــــــــــائرْ
ليعـــــود النــــــــــــــور إليهــــا
فــــــي يـــومٍ ببداية فبرايرْ
ويُحـــــرر من كــــــــــان أسيراً
من سجن الطــاغي الآســــــرْ
ويعـــود إليهــــــــــا الهــــــادي
منصــورٌ كصـــــلاح النـــاصرْ
وسيلقـــــي فيهــــــــــا خطاباً
فــــــي مايو بالنصف الأخـرْ
أمــــا إن لـــــــم يأتـــي إليهــــا
سيموت المستقبل كالحاضر
مـــــــــادام بعيداً عنهـــــــــــــا
سيظل يبـــاحث ويحــــــــــاور
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق