شعبٌ في صندوق وضاح .. للشاعر هشام ذياب المصعدي ((أمير الحروف))
تناص مع الأستاذ عبدالله البردوني ـ فلسفةً ـ ووزناً ـ وقافيةً
........................................................
لأنـــيِ لستُ فــي الواقــعْ
فإنـــي لستُ من زمنـــــــي
لأنـــــي أشبـهُ المــــوتـــى
دفنتُ الفــرحَ فـي حزني
وروحـي هـــاجـــرتْ منــي
لخـــوفَ الـروح من بدنـي
بلادي كلهـــــــــا منفـــــــى
نفـاني الحظ فـــي وطني
بلادي مثــــــــــــــلُ تابوتٍ
على ظهـــــري ويحملنــي
أنا فيهــــــــــــــا ولكنـــــــي
ثيابــــي أصبحت كفنـــي
مآســــــي حربهـــــــا زادت
وكفــر الجـــــوع كفــــرني
يِمــوت فقيرهـــا جـوعـــاً
إذا مـــــا جـــــــاء يســألني
يُقـــــال عليــــه إرهــــابـي
خبيــر الأمن حـــذرنـــــي
صبـيٌ لـــــــــــم يزل يحبو
يريد اليـــــــــــوم يَقتُلني
وعمــــرهُ بعض أعــــــــوامٍ
خبيــــــــر الأمن جننـــــي
عجيبٌ كـــل مـــــا يجـــري
وكــــل الشــــــك ســــاورني
أليـسـت هــــــذه بلــــــــدي
كـأنــــــي لستُ فــي اليمنِ
أُراجـــــــع فيهـــــا أوراقـــي
لأن العقـــــــل شــــــاورني!!
فقــــــالت كــــــل أوراقــــي
بحـــــزمٍ إننـــــــي يمنــــي ٌ
تراب الأرض لـــــم يكذب
يقــــــول بأننــــي يمنـــــي
ٱنا الإيمـــــــــان والحكمةْ
ومــــــــــــــــا صليتُ للــوثنِ
وأصْدق كــــــل من قــالــوا
فؤادي الخـــــافق الوطني
ففــــي صنعــــــاء سفــــاحٌ
يُــذل الريـــــف والمُــــدنِ
ومحتــــلٌ أتـــــــى يمشــــي
يعيش اليــــــوم في عدنِ
ويأتــــي كـــــــاذبٌ أخــــــرْ
يقــــــــــول الآن حــــررني
غباءٌ جهـــل مــــــــا يجري
عظيم الجهــــــل صنفني
فــــــأول مفلـــــسٍ فيــهـــم
حقيـــــرٌ كيف دعــوشني
ومثــــلهُ مفلـــسٌ أيضــــــــاً
قبيـــحٌ كيـف حـــــوثنــي
وأِعقــــــــــــل واحـدٍ فيهم
سفيـــهُ الفكــــــر سفهنــي
كــأنـــــــــــي لستُ لا أدري
بمـــا حـــــــاكوا من الفتنِ
إذا لـــــــــم تفهم الدنيـــا
بقــــدري أخــــــــــر الزمنِ
بأنــــــــي أصـــــــــل أولاها
وظفـــــــري باهضُ الثمنِ
يســـــاوي من بني كسـرى
بألـــف الألــــف من عَفِنِ
وأيضـــــــــــاً ألف مكيـــــــاً
وضعف الألف بالمدنــي
فلا معنـــــى لمــــــــا قُلنا
وإن طـــربت لــــــهُ أذنـــي
زوامل كـــــل مــــا يُحكـــى
وزيـــفٌ سيـــــفُ ذو يــزنِ
ســأنزل مثــــل واضــــاحاً
بصنــــــــدوقٍ بـلا ثمــــنِ
وانهــــي كــــل أحلامـــــي
فصندوقـي هنــا سكنــي
هــي فــي حضن مولاهــا
وحمق الصمت يأمـــرنـي
ليفدي العمــــر سمعتهــا
بكهن العهــــــر تدفننـــي
شهيــــد الحب أسمتنــــي
ورُبــانــاً بــلا سُفــــــنِ !!!!
نعم وضـــــــاح يا وضحة
جميع النــــاس تعــرفني
ذكرتكِ دونمــــــا جدوى
مليـــــك المـوت حدثني
أعُــد الآن أنفــــــــاســـــي
فمن يأتــــــي ليُنقذنــــي
دفنتُ نفســـي فـــــي رملٍ
فهـــل صبري سيخرجني
أجاب الصبر يا وضاااااح
وداعــــاً أيهــــــــــا اليمني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق