السبت، 2 ديسمبر 2017

مسرحية شهرزاد تحكم المدينة ........ بقلمي ملكة الرومانسية فيحاء القطيشات

......... بسم الله الرحمن الرحيم ...........
مسرحية شهرزاد تحكم المدينة
.............
مسرحية من فصلين بهما 8 مشاهد
....................الفصل الأول ..............
المشهد الأول
................
يرفع الستار عن اثنين من الخدم في قصر اللمليكة شهرزاد في قاعة العرش ....
عثمان :إقتربت شمس النهار على الغروب ولم تظهر مولاتي المليكة شهرزاد وزوجها شهريار .
برقوق : ولم العجلة يا عثمان ...إن مولاتي تفتتح سلسلة محلات الأمن الغذائية الحكومية ...هل تتعجل الإستماع لباقي سرد سيدك شهريار ...إن طريقته مملة وقصصه غير ظريفة ....بل سمعت بأن الوزير جعفر يُحضر له قصصه من أحد الأدباء نظير مبلغا من المال .....أين أيام كنا نستمع لسرد مولاتي شهرزاد ...كانت كأنها عصفورة تغرد.
عثمان :أنت تعرف أن مولاتي شهرزاد كانت فقط ابنة الوزير وتطوعت لشفاء مولاي من مرض غيرته القاتلة وبذكائها وأنوثتها سيطرت على زوجها شهريار ...فانقلب الحال وصار هو الذي يحكى لها الحكايات
كي ينقذ عنقه من مسرور كل ليلة.
أجاب مرزوق متحمساً ومدافعا عن سيده :كان ذلك عندما رأى سيدي ولديه الصغيرين فلم يستطع أن يقتل أمهما وعفا عنها.
قال برقوق :لقد راهنته مولاتي على ملكه في توقع نهاية قصة ولم يفلح بإجابته وفعلا أخطأ في الإجابة ...وخسر ملكه وانقلب الحال فصارت هي المليكة ...
وشهريار هو فقط زوج المليكة شهرزاد.
هنا تدخل المليكة شهرزاد وخلفها زوجها إلى قاعة العرش ومعها بعض حاشيتها .... فينحني الخادمان ويبتعدان إلى أقصى القاعة.
بادرت المليكة شهرزاد زوجها قائلة :ياشهريار يا زوجي العزيز إنك لم تستطع أن تمتعني بقصصك كما متعتك أنا ولكنك قد عفوت عنى سابقا ...لذا سأعفو عنك أيضا على أن تعطيني خبرتك في حكم البلاد .... أومأ شهريار برأسه موافقا ...وقال لها يجب أن تختاري وزراءك من أهل الثقة وليس من أهل الخبرة قالت ولم ذاك؟ ...أجاب : حتى يساندونك في كل قراراتك مهما كانت خاطئة ويحافظون على ملكك ...أما عن الخبرة فسوف يكتسبونها من ممارسة أعمالهم وبعدد قليل من الأخطاء ...بمعنى أخر تضمني ولاءهم وإخلاصهم.
تبسمت شهرزاد وقالت : لا اعتقد هذا ..هم ليسوا أهل ثقة بل أهل مصالح وسأثبت لك ذلك حالًا
نادت : يا مسرور ...أقبل مسرعاً شاهراً سيفه صارخاً : أجل يا مولاتي.
توجهت بالسؤال لشهريار : منذ كم من الوقت تعرف مسرور ...قال من أيام المرحوم والدي الملك المعظم شاه كار..
اتجهت لمسرور وقالت جهز سيفك لتقطع رقبة سيدك شهريار توقفت يد مسرور في الهواء وتحجرت عيناه .. صاحت فيه المليكة : نفذ الأمر تقدم مسرور واقترب من شهريار وأمسكه من تلابيبه وسط دهشة الموجودين وجذبه ليجهزه للإعدام ....إلتقت عينا شهريار بعيني مسرور .. خاطبه : هل هانت عليك العشرة يا مسرور.
قال ...أنا أنفذ أوامر وطلبات الحاكم ولا أناقشها ...ورفع يده بالسيف لأعلى...
إستوقفته يد شهرزاد وأشارت لمسرور بالانصراف.
ارتعد شهريار وتعجب من تصرفها وقال لها ..أنا كنت معذورا في قتل النساء بسبب خيانة زوجة آخى لزوجها ثم خيانة زوجتي السابقة لي فقتلتها لأنها كانت خائنة ....أما أنا فلم أخنك فما الذي دفعك لهذا الفعل?
قهقهت شهرزاد وقالت كي أعطيك درساً إنه لا أمان لأهل الثقة أيضاً فهم أهل مصالح ...وهم أول من يبيعونك.
أما عن قولك انك غير خائن ...فأنا أكاد اجزم أن كل رجل قد يخون إذا أتيحت له الظروف ....
تنهد شهريار وقال ...وكيف تثبتين ذلك ...هل تحرضي إحدى النساء لإستدراجي?
ضحكت أكثر وقالت وبدون أن أحرض أحدا سأثبت لك أن الحاكم عندما ينطق بشيء فإنه يكون صحيحا بالدليل والشهود.
فأشارت المليكة لبرقوق أن يحضر خادمتها ووصيفتها دنيا زاد.
ولما حضرت غمزت لها الملكة بعينها وقالت ...ماذا فعل بك مولاك شهريار عندما كنت في زيارة لوالدتي أمس ...الم يحدث منه شيء يضايقك?!
تحيرت دنيا زاد قليلا ولمعت عيناها فجأة وقالت ...نعم لقد تحرش بي سيدي وكان يراودني عن نفسي لولا أنى هربت من أمامه ....
صرخ شهريار : هذا كذب وافتراء.
ضحكت الملكة وأشارت لدنيا زاد بالإبتعاد
قال ...لكن هذا ظلم ...أنا لم أفعل ذلك.
قالت شهرزاد كلمة الحاكم هي المسموعة مهما كان ظالما ...ويجب على الشعب مساندته فيما يقرر أو يقول ...ومن يشذ فله الويل والسجن.
قال شهريار ...ويل لمدينة تحكمها شهرزاد
أشارت المليكة للحاشية بالإنصراف وقالت لشهريار ...هيا تعال حبيبي لتقص عليا قصصك المملة الرديئة.
تعالت ضحكات الحاشية عند الانصراف ...
وأسدل الستار
..........................
بقلمي
ملكة الرومانسية فيحاء القطيشات
حقوق النشر محفوظة
1 / 10 / 2017



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق