الأربعاء، 27 ديسمبر 2017

حلم التبع الصغير .. للشاعر /هشام المصعدي ((أمير الحروف))

ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏
حلم التبع الصغير .. للشاعر /هشام المصعدي ((أمير الحروف))
--------------------------------

كان حلمٌ إنمـــــــــــا لكنهُ !
خالهُ في حلمهِ مـا خالهُ !
أي شيء وسـط هذا الحلم حقاً جاءهُ ؟!
أتُراهُ كان حلمٌ عــــــابراً ؟!
أم تُراهُ كان حلمٌ ســـاكناً فـــي عقلهِ ؟!
أتُراهُ جـــــاءهُ فــــي نومهِ ؟!
أم تراهُ جـاءهُ في صحوهِ ؟!
كيف أمســـــــى الحلم أيضـــــاً لوحةً ؟!
مثـــــــــل رســــمٍ فـــــــوق جدران الورقْ !
دون ضـــــوءٍ كيف يمضي ؟!
دون ضـــــــــــــوء لا يرى كيف انطلقْ ؟!
هل رسولاً بالأماني أم رسولاً بالقلقْ ؟!
صمتهُ صمتٌ رهيبْ !
صمتهُ أيضـاً غريبْ !
إنـــهُ حقـــــــــاً مُريبْ !
هل رسولاً من عدوٍ جاءنا ؟!
أم رسولاً من حبيب ؟
حين يُسـأل لا يُجيب
مـــا سمعنا منه حــــرفاً وبحرفٍ مـــا نطقْ
خـــائفٌ من كل شـــيءٍ حولهُ
دون نارٍ ثوبهُ كيف احتـرقْ ؟
قام فوراً مســـــرعاً من فرشهِ
باحثاً عن كوب مــــــاءْ
فاتحـــاً كـــــــل النوافذْ
حتــــــى يشتم الهـــواءْ
رافعــاً كلتــــا يديهِ داعيــاً نحـو السمـــاءْ
بعدها عاد إلــى النوم ولكن !
استثار الشك فـــــي افكـــــــارهِ
فوق فرشٍ دافـئٍ رغم الشتاءْ
فتعجب فجــــأةً من أمرهِ فوق الوســــــــادة
إنهــــا من تشتكي بعض البللْ
ليزيد الخــــــــوف أكثر ثائراً
بعدما قد عاد بالدفـئ علـى فرش الأملْ
يا تُرى مــاذا جرى حقاً لهُ ؟!
طمنوهُ علّهُ ينســــــى الخجلْ
قــولــوا خيـراً دائمـــاً
فتســـــاءل بعضهم ماذا بهِ ؟!
وجههُ جــــــافٌ ولكن! ـ هل تصبب بالعرقْ
كان كابوساً تلــــــى إحســاسهُ
حين جــــافاهُ النـــــــــــــوم من طول الأرقْ
من لديهِ الآن تفسيراً لـــــــهُ ؟
قارئ الفنجان أم شيخ الطبقْ
قال عـــرافٌ سيخــرج داعيــــــــــــاً أتباعهُ
وينادي جامعاً أحلافهُ
وسـواهُ قال أيضاً غيرهُ
لم يزل بالخوف يحياً ساكناً جوف النفقْ
من نصدق بينهم فيمـا يقول
أم نكذبهم جميعــــــــــاً كلهم
إنهـــا من بعض أضغاث المنى
أم تراهُ بعض بشــــــرى بالهنا
حلمهُ مثـــــــــل بلادي
ما فهمنا كلمـــــــــــا يجري بها
مــــا عرفنا مـــــــا علينا أو لنا
شعبنا فيهـــا بنا مجدٌ عظيم
بيديهِ كيف يهدم مــــــــا بنا
قدس الجهـل الذي ألقـــى بهِ
من أعــــالـــــــــــي المجد كالطود العظيم
كــــــــــــان جلمودٌ كبيرٌ بيننا
عزمه في لحظةٍ كيف انثنى
مثــــل غصنٍ ساجداً للريح قهراً فانحنى
كبـروا فينا إنتصـــــــاراً وانهـــــزاماً بعضنا
فاسمعوا قـــولـــــي لهُ
أرضنا يااااااااا حـــالمــــاً قد فقدنا أرضنا
أرضنا يااااااا حالماً كيف ضــــــــاعت مننا
أرضنا يااااااااا حالمـــــــــاً لم تعد ملكاً لنا
ألديك الآن رداً قل لنا
أم ستجلس باكياً أيضــــــاً هنا
تنتظر حــــــلاً يأتنا من غيرنا
سوف نخســـــــــر كلنا
لو تعــــــــاني العجز أيضاً مثلنا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق