الخميس، 4 مايو 2017

استثنائية الجزء الثاني .. للشاعر هشام ذياب المصعدي (أمير الحروف)

استثنائية الجزء الثاني .. للشاعر هشام ذياب المصعدي (أمير الحروف)
 ........................................................

يا من تغار الدنيا من جمالها
وتشتكي من حسنهـا لحسنها
كل الإناث والنسـاء والبناتْ
من أنساتْ
أو سيداتْ
وقبلهـن كلهـن
ذات العيـــون السـاحرات
من صنفت بأنهـا مليكة للفاتناتْ
لأنهـــــــــا صادقةً
وبعضهن كــاذباتْ
لأنهــــــــــــا بريئةً
وبعضهن قـــاتلاتْ
لأنهـــــــــا مناضلةْ
وبعضهن مجرمـاتْ
فلم تكن محتجبة
لكنهـــــــــا مُحجبة
صــريحة جــريئة
لكنهــــــــــــا مؤدبة
قوية فلا تخـــــاف
من الجيــوش والغـــــزاةْ
إذا مشت لمشيها اهتزاز
مؤمنـة بعلمهـا وحلمهـا وصبـرهـا
فبعضهـنْ
بحمقهـنْ
مازلنَ في طقوسهنْ
في وحلهنَ غارقاتْ
ووحدهـــا لوحدهـا
لا تلتزم بمــــا تقوله المشعوذاتْ
العلم في حياتها رسالةْ
ضد الغباء والجهــــــالةْ
تبدد الظلام والضـلالةْ
فشمسها كبرى النجوم الساطعاتْ
أمــا الهلال في جبينهــا
إذا اكتمل بدر البدور النيراتْ
نوارس المحبة فـي ضفـافها
لا تكترث للمــــــــوج والسفن
حمــامة السـلام في فضائها
لا تكترث إلــــى الرصـــــــاص
كم حلقت جوارهـا من طائراتْ
كنيتها بالحالمة
بحلمهـا من مثلها من حالماتْ
عشـــاقهـــا فوارس
تخشـاهم الأسودْ
والنمـور والفهـودْ
خيولهم بلا سروج
لأنهــــــا جميعهـــا من عـادياتْ
ستنزع الصباح والضياء
تلك القلوب الجــامحـاتْ
تلك العقـــول الطامحاتْ
أكفهــــا ممدودة نحــو الســـــلام
تآزرت بنانها بطهرها
تشـــابكت مصــافحاتْ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق