الاثنين، 8 مايو 2017

المنشور الثاني والأربعين بعد الأخير من الحقيقة كلمة مُرة ..... بقلم أ / هشام ذياب المصعدي

المنشور الثاني والأربعين بعد الأخير من الحقيقة كلمة مُرة
المبادئ والقيم الأخلاقية لا تقبل التجزيء أو التكييف بحسب الظروف 
......................................................
 لا تصدق من يقول بأن ما هو أخلاقياً اليوم قد يصبح غير أخلاقياً غداً وما هو غير أخلاقياً اليوم قد يصبح أخلاقياً غدا....

لأن الحقيقة الأخلاقية تقول ...
ما هو أخلاقياً اليوم هو أخلاقياً غداً وما هو غير أخلاقياً اليوم هو غير أخلاقياً غداً
فالمبادئ قيماً اخلاقية لا تقبل التجزيء أو التكييف بحسب الظروف وخصوصاً تلك التي تؤكدها النصوص الصريحة في الكتاب والسنة ... لأن من يجزء المبادئ ويكيف القيم الأخلاقية بحسب الظروف والمتغيرات يكون كذلك الذي يشهد لعاهرةٍ بالعفة ويلمعها ويستخدم لها كل الأساليب والوسائل ليؤثر على الأخرين ليشهدوا لها بذلك لأنها كانت تستخدم شرفها من أجل تحقيق أهدافه المشروعة وحينما رفضت الاستمرار ـ عكس الأمر وشهد عليها بالعهر وشهر بها مُستخدما نفس الوسائل السابقة
*** فالنتيجة .....
إذا إستطاع إثبات عهرها والتشهير بها أو لم يستطع فسيكون  إما كاذباً في الماضي أو كاذباً اليوم .. وفي كلا الحالتين فهو يمثل قمة الإنحراف الأخلاقي الذي يتجاوز في حدوده كل ما تقوم به كل العاهرات لأنهن قد يعملن ما يعملن بسبب الظروف ـ لكنه كقواد لا شك أنه يعمل ذلك من أجل الوصول إلى السلطة أو من أجل تحقيق الثراء.
وما أكثرهم .. وخصوصاً أولئك الذين نسميهم صفوة المجتمع سياسياً واجتماعياً ..... الخ في عصرنا الحالي عصر المتاجرة بكل شيء باسم السياسة فن الممكن وغير الممكن.
بقلم أ / هشام ذياب المصعدي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق