دراما الصراع العربي ... للشاعر هشام ذياب المصعدي ((أمير الحروف))
........................................................
دستـــورنا ـ أخـــلاقنا ـ عـــاداتنا
جميعها ثوابتٌ
لكنها بجهلنا
موادها مُعطلةْ
سفك البشــــر دمـــاءهم لبعضهم
قضيةٌ محرمةْ
لكنها وقت الحروب
قضيةٌ محللةْ
هو الســـــــلاح وحدهُ الذي نطقْ
لأن في رصاصهِ
مبادئ غبيةْ
بقوةٍ مفعلةْ
كم من أُناسٍ مزقت أجســــادهم
بلا ذنوب
وقطعت أوصالهم
تحررت بالمقصلةْ
ماذا سيكتب التاريخ عن جرائمٍ
محفورةٌ في الذاكرةْ
أسماء من أتو بها
جميعهم في المزبلةْ
أجيــالنـا بغيهــــــا مـــــــا تنتطرْ
سجلها ظلامها
عقولها جهولةٌ
لم تهتدي مُجهلةْ
مدائنٌ مضـــروبة فـــي حـــالهـــا
راحلةٌ من الديار
نازحةٌ سكانها
بقسمةٍ مطولةْ
يرددون كلهــــم ـ نفس النشيــــدْ
يهددون بالوعيدْ
بالنار والحديدْ
أمجادهم مُحملةْ
وكلهم يأتون بالدليل من الكتاب
كأنهم لم يقرأوا
مثقال ذرةٍ
في الزلزلةْ
آياتها واضحةٌ . صريحةٌ .محددةْ
هل يدعون جهلهم
بما أتت
أم عندهم مؤلةْ
القتــلُ فـــــي بلدانا مقـــــــــــاولةْ
ممارسةْ .. مقايسةْ
ما أسهل المعادلةْ
من دونما مُساءلةْ
القـــــاتلون كلهم أحـــرار ثائرون
أما الضحايا وحدهم
قوافلٌ مأسورةً
بخوفها مُكبلةْ
القاتلون كلهم عريقةٌ أحسابهم
راقيةٌ أفعالهم
لكنها مدمرةْ
موصوفةٌ بالمذهلةْ
غنى لهـــــا نجم العــــرب أوغنيةً
من تقتلك بالأسئلةْ
إذا بدت بالمشكلةْ
أو انتهت مُكملةْ
مسـلسـلٌ أجـــزاؤهُ كثيـرةٌ طويلةٌ
أحداثهُ مُحيرةْ
مبكيةٌ ومضحكةْ
حزينةٌ .. مستبشرةْ
عصابةٌ ما اسمها ومثلها ما اسمها
مهما ادعت عصابةٌ
بأنها مناضلةْ
أو أنها بأمرنا مخولةْ
ما أصعب المعادلة ....
....... ما أصعب المعادلة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق