
ما من لزوم... للشاعر هشام ذياب المصعدي ((أمير الحروف))
........................................................
هل تعلمون ... ؟ ! !
أم أنكم لا تعلمون !
لمــا نحجُ ونعتمرْ ؟
فريضـةٌ مشروطةً
لا يأتها إلا الذي من يقتدرْ
ولما الطـــواف مع القدومْ ؟
ولمـــــــا نصلــي أو نقــــوم ؟
ولمــا نصوم ؟
ومتى نصوم ؟
فيــراقب النــاس القمر
والشمس أيضاً والنجوم
إلــى الفضــــاء يحلقون
بمنـــامهم وبصحــــوهم
إذا ارتدى صدر السمـاء
لضــربهـا على الجيــوب
بخُمرهـــــا بعض الغيومْ
ولماذا يفطر بعضنا لظروفهم عند اللزومْ
ولمــــاذا نفعـل هذه ؟
ولماذا نترك غيرها ?
لنتقــي شـــر الهــلاك
من العـذاب
لينالنا الحظ العظيم
من العطـــاء
خير الجزاء
كمـــــا نريد
ممـــــــا نروم
الآن ـ الآن ـ أسألكم جميعاً ففهموا
لمــــاذا نقتل بعضنا ؟
ولماذا نسرق بعضنا ؟
وعنـــدنا علمٌ أكيــــد
علــمٌ مبين
حــقٌ يقين
دمــــاءنا محـــرمةْ
أمــوالنــا محـــرمةْ
أعراضنا محـــرمةْ
لماذا يأكل بعضنا من بعضنا ؟
مثـــــــل الوحـــوش
غــرائزٌ مجنـــــونةً
إذا رأت دم البشــــر
كأنهُ أحلى الشراب
أعنابهُ بكرومهــــا أغلــى الكرومْ
وترى بأن لحومهم أشهى اللحومْ
تلك الوحوش بلا ضمير
رغباتهــا في رأسهـــا كل الهمومْ
قنـــــاعةٌ ترسختْ
إن قَتّلتْ
وشَـردتْ
لن يغزها شر الفناء
لأنهــــــــا قد قدمت بمــــــــا أتت
قربانهــــا لتنال أســـــــرار الخلود
كأنهـا تنكرت لربهـا بمــا تريد فأنكرت
بأن شيئــــاً لن يدومْ
وتدعــي بضــلالهــــا
ما قد جنت
بفعلهـــا وبقولهــا وبظلمهــا إلى الأخيرْ
لنصـرة الله العظيمْ
ومحبةً لرســــــــــولهِ الهـــــــــادي الأمينْ
ومثلهم كــم أخــرينَ وأخــرينَ وأخـرينْ
لا يقتلــــون إلا جمـــــــــــــوع المسلمينْ
ويدعون بأنهم على السراط مجاهدينْ
قولوا بأني قد جننت
لكن أجيبـوا كلكم
من يسفك الدمـــاء
ويهتك أعراض النســاء
لمـا يحج ويعتمر ؟
ويهـــزه الشـــــوق الكبير
لطـــوافهِ عنـد القــدومْ
لمـــــا يصلـي أو يقــومْ ؟
ولمـــا يعـاني أو يصـوم ؟
لما لم يجب منكم أحد ؟
الآن ... أُفتيكم أنا
ممـــــــاعلمت من العلومْ
وبمــــا جهلت من العلومْ
ما من لزوم ـ ما من لزومْ
لحجــهِ وطــوافهِ وصيــــــــامهِ وصـــلاتهِ
ولمــا يقـول وبمــا يقـومْ
قولوا له مــــــــا من لزومْ
يا أيهــــا الباغي الظلومْ
ما من لزوم ـ ما من لزومْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق