
عبوة ناعمة .. للشاعر هشام ذياب المصعدي ((أمير الحروف))
قصيدة إستلهمت فكرتها من إحدى تغريدات اخي وصديقي الاستاذ سلمان عباد
.......................................................
دخلت حياتي فجــــأةً
وحركت فـــي مهجتي كل الخلايا النائمةْ
أميـرةً بيــن الحســـــان
تلك التي أسميتها أقوى العبوات الناعمةْ
فأسقطت عقل النظام بداخلي
بخفةٍ قد عبرت عن ما تشـــــاءْ
خطواتها
ونهودهــا
ودلالهــــا
فــــــي ثــورةٍ سلميـــةٍ
بإرادةٍ من عنفوانٍ حـــالمـةْ
وأوقفت كل القـــوانيـن التـــــي شــرعتهــا
فكل أعضائي لها كالبرلمان
والعشق دستــوراً لهــا
مواده من نصبتها الحــاكمةْ
لكن عنـــدي قبلهـــــا
حكــومةً شـــــرعيـــةً
قد أهملت أحـوالهــا وبلادهـا
شبه اللجــان الدائمة
متى الوصال حبيبتي
فتـرد صبـراً ظــالمــةْ
ومثلها حكـومةً مجنـونةً فــي العــــاصمةْ
أنا اليمـــــــــاني دائمـــاً
العقـــل عنــدي نائمـــاً
أتكون عندي الثالثة مع الليـالي القــادمةْ
وبعـدهـن الرابعــــة
ليكتمــل عنــدي النصـــاب مـــع النســــــاء
فهل تكون الخـــاتمةْ
أم أن عندي غيـرهن
ملك اليميـن عشيقةً
فحــالتي مثـــل اليمن
فقيرةٌ وجميلة ـ فتانة ومغرمةْ
مهما يكن
لا بد ٱن أبنـــي لهــــن
ويعشن فـي بيتٍ كبير
مــادمت أملك قـوةً
فتطاع كل أوامري
ولأجـــل أولادي جميعاً كلهم
ســـأتخـذ أقــــوى القــــرارات الحـــــــاسمةْ
ومن يخـــالف منهجــي متذمراً
ستطاله وبشـدةٍ أقــوى عقــوبة صـــارمةْ
حبيبتــــي من بيهن
ستقول مـا إسمي أنا
إحســاسهــا سيدلهـا
بحكمـةٍ حبيبتــي تكـون دومـــــاً فاهمـةْ
جمــالهـا فـي روحهــا
تهدي الحيارى كلهم
وسط اليالي القاتمةْ
أمـــا أنا لا فــرق عنــدي بينهن كأمهـــــات
لا شيخـةً
لا سيــدة
لا خادمةْ
لا عالمةْ
لا ناعمةْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق