
أنا وليلى (( التبع العاشق)) .. للشاعر هشام ذياب المصعدي ((أمير الحروف))
........................................................
تظنُ ليــــــلى أننـــي مجنونهـا
لأننــــــــي متبلدٌ
جوانحي مصابةً
ًبالصـدقِ والوفـاءْ
تظنُ ليـــــلى أنني فــي حبهـا
جمـــالهـــا مخدرٌ
مسٌ من الغبـــــاءْ
تقولُ أنهــــا خبيرة بحـــالتي
تسوسني بأمرها
كمـــــــــــــــا تريدُ أو تشـــــــــاءْ
لأننــي عشقتها
لأننــي أحببتها
لعلتــــــي مـــــــــــا من عقـــــار
لعلتـــــــي مــــــــــــــــا من دواءْ
فطيبتي قد شخصتهــا أنهــا
حمــاقة قديمـة
مُزمنة في داخلي
كأنها مثــل الوباءْ
الصبر وحده مهدئاً لحـــالتي
لا يُرتجـى لعلتي
شيئاً مع الرجــاءْ
مصيبـة بلا أمــل
فلا سبيل للشفاءْ
مفتونة بجمــالها
مغـرورة بحسنهـــا
قــوية بمــــــالهـا
عظيمة بكيدها
فأسست ممــــــــالكــــاً غنيـةً
ووحدت قبـــائلاً
فتُوجت مليكــةً علــى النســــــاءْ
تجتاحنــي بشعـــرهـــا الطــــويل
تهــزنـــي بقدهـــــــــــا النحيــــــل
فـــــــي الصبـــــــح والمســــــــــــاءْ
مثـــــــــل الرياح
في السهــــــــــول
في الجبـــــــــــال
في البحــــــــــــار
في الصحـــــــــــاري والرمـــــــــــــال
فـــــــي الأرض والسمــــــــــــــــــــاءْ
وطــوقت اكفهـــــا علـــى العنـــق
وقبلتنــي قبلةً علــى الشفــــــاه
باســـم الغــــــرام
تريد أن تحقق السعــــادة والمرح
لأنهـــــا تريد أن تعيد لـــي الأمل
فكسرت مفاصلي
فـــــي لحظــــةٍ عنــد اللقـــــــــــاءْ
ولونت شفـــاههــا
وخضبت أكفهــــا
ممــــــــــــا يسيــــل من جــوانحــي
من حُمرة الدمـــاءْ
قد أخطأت فيمـــــا رأت بكيدهـا
فأغفلت أن الرجـال كلهم ثعالب
والحب عندهم نوعـاً من الدهاءْ
فصمتهم أكذوبةً
وموتهم خـــــرافة
تعــودوا الخـــــداع
كمدنين يضحكونْ
حتى يسيل دمعهم
لكنهـا ليست من السعـادة والفرح
لأنهـــــا فـــي حـــرقة من البكـــاءْ
لأن في اعماقهم أسطورةٌ عظيمة
قلوبهم رقيقـة ـ حليمة حكيمة
بعـــزة من كبـــــرياءْ
فيرقصون بالقفص مثــل الطيــور
يغــردون منشـــدين
بالشـــدو والغنــــــاءْ
ستكسـر الأقفــــــــاص يا عـزيزتي
بصبـرهم وعزمهم رغم الشقـــــاءْ
ويخـــرجـون كلهم فـــــي لحظــــة
تقدمت تأخـــرت سيان بالســـــواءْ
لكنهـم قـــــــوم أولـــي بأسٍ شديد
الباز من صغـــــارهم
شبابهم إن حلقوا جميعهم صقورْ
إناثهم عنقــــــاء
ذكورهم نســــــور
سيمنعوا ذات الجناح فـــي ديارهم
أن تعتلـي جبـــــالهم من الفضــــــاءْ
فلا مكان في بلادهم لكائنٍ غريب
قد اخرجوا الأحباش من بلادهــم
والفــــرس أيضـــاً بعدهــم أذلــــــةً
والترك أيضاً بعدهم
والإنجليز والبرتغـال
من الجنوب والشمال
وأرسلــــوا من إدعـــى بأنه الوصـــي
والولي والصفـي والإمــام للجحيم
لا يحلم الفــرس أن يقيموا لحظةً
وسـط البـــلاد أمنين
أو من أتـــى إلى البــــلاد من قريش
سيـــرحلـون كلهـم رغـــم العنـــــاءْ
فحلف كسرى كاذبٌ
ومثله حلف العــــرب
وجودهم إهــــــــــانةْ
وعهدهم خيــــــــانةْ
لله وحدهُ والشعب يأتـــــي بعــدهُ
عهد المحبة بالصــــدق والولاءْ
حقيقــة ســـــاطعـــةً
بلا نفــــــــــــاق أو رياءْ
فــي الشدة والرخــــاءْ
لأنهـــم رغـــــم الفتن
من أنجبتهم اليمــــــن
وثأرهــــم لا يُنتســـى
مهمـــــــــا تمـــر من حـــوادث الزمن
ستحتفـــل جموعهم بالانتصــــــارْ
وعندهـــــــــــــــا فقط
سيقبلون من عدوهم
أن يُبـــــــدي النـــــدم
فريضة بالاعتـــذارْ
عن الخـراب والدمــارْ
من الرجــال والنســاءْ
من الشيــوخ والشبـاب
من الكبـــار والصغــــارْ
وعندهـــا في حفلهم سيقبل العزاءْ
إن الحياة دائمـاً نحو الممـات سيعها
نحو الخلود والبقــاءْ
فلم تعد بلحظة مقهورة نحو الوراءْ
لله وحـده ـ والشعب يأتـــــي بعـــدهُ
عهد المحبة بالصـــــــدق و الولاءْ
لله وحـده ـ والشعب يأتـــــي بعـــدهُ
عهد المحبـة بالصــــــدق و الولاءْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق